الفرصة الأخيرة صيفاً.. أرصاد السعودية تحسم الجدل: موسم حج 2025 هو الأخير في فصل الصيف، ولن يعود إلا بعد 25 عامًا.

أكد المركز الوطني للأرصاد بالسعودية، عبر متحدثه الرسمي حسين بن محمد القحطاني، أن موسم حج هذا العام (1445هـ) سيكون آخر حج يتزامن مع فصل الصيف على مدى الـ 25 عامًا القادمة. هذا يعني أن الحجاج سيستقبلون مواسم الحج القادمة في أجواء مختلفة؛ حيث من المتوقع أن تقع المواسم الثمانية القادمة في فصل الربيع، تليها ثمانية مواسم أخرى في فصل الشتاء، قبل أن ينتقل موسم الحج نحو فصل الخريف تدريجيًا.

وأوضح القحطاني أن هذا التغير الجوهري يعود إلى الدورة الزمنية للتقويم القمري الذي يعتمد عليه تحديد مواعيد الحج. وتهدف هذه الدورة إلى توفير أجواء أكثر اعتدالًا لضيوف الرحمن، مما يعزز من فرص أدائهم للمناسك بيسر وراحة أكبر خلال السنوات المقبلة، بعيدًا عن لهيب الصيف.

موجة حر قياسية تضرب المشاعر المقدسة ومدن المملكة

شهد موسم الحج الحالي ارتفاعًا كبيرًا في درجات الحرارة، وخصوصًا في المشاعر المقدسة ومكة المكرمة. وقد بلغت درجات الحرارة ذروتها يوم الأحد الماضي، ثاني أيام التشريق، حيث سجلت عرفات 46 درجة مئوية، بينما وصلت في منى ومزدلفة ومكة المكرمة إلى 45 درجة مئوية. كما سجلت المدينة المنورة 44 درجة مئوية، بحسب البيانات الرسمية الصادرة عن المركز الوطني للأرصاد بالسعودية.

اقرأ أيضًا: عاجل.. عضو بعثة حج الجمعيات ينصح الحجاج بالتيسير على أنفسهم فى الأيام السابقة للمناسك

وامتدت هذه الموجة الحارة لتشمل عدة مدن ومناطق أخرى في المملكة؛ حيث سجلت الأحساء والدمام والعلا وبريدة ووادي الدواسر ورفحاء وشرورة حوالي 43 درجة مئوية. أما العاصمة الرياض، فقد سجلت 42 درجة مئوية، في حين بلغت درجات الحرارة في بيشة والدوادمي 41 درجة مئوية.

جهود الأرصاد والكشافة: حماية الحجاج من حرارة الصيف

يواصل المركز الوطني للأرصاد جهوده الحثيثة في متابعة الأوضاع الجوية ورصدها بدقة عالية. كما يلتزم المركز بإصدار التنبيهات المستمرة للجهات المختصة وللحجاج، بهدف تمكينهم من اتخاذ كافة الاحتياطات اللازمة خلال فترات الذروة، بما يضمن سلامة الحجاج وراحتهم أثناء أدائهم للمناسك الشريفة.

وفي مشهد إنساني يعكس روح التعاون والتكافل، برز دور الكشافة البارز في مشعر منى. فوسط جموع الحجاج المتدفقة وتحت شمس قاربت حرارتها 45 درجة مئوية، حمل الكشافة على عاتقهم مهمة تلطيف الأجواء. قاموا بتوزيع المياه الباردة ورش الرذاذ على وجوه ورؤوس الحجاج الذين أرهقتهم حرارة الصيف، فكانت كل قطرة ماء بمثابة دعوة بالرحمة، وكل ابتسامة منهم بلسماً يخفف عن الحجاج مشقة الطريق ولهيب الشمس.

اقرأ أيضًا: عاجل.. محافظة القاهرة توضح حقيقة وجود تسريب غاز بمحطة وقود فى رمسيس

تعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *