تعتبر الدورات الأولمبية أكبر وأهم الأحداث الرياضية العالمية، حيث تجمع أبرز الرياضيين من كل بقاع الأرض، وتشهد حضورًا جماهيريًا غفيرًا من دول متنوعة. إلى جانب المكافآت القيمة التي يحصل عليها الفائزون بالميداليات الذهبية، الفضية، أو البرونزية، تكتسب هذه البطولات أهمية استثنائية.
على الرغم من الرصيد الكبير لمصر في تاريخ الأولمبياد، والذي بلغ 41 ميدالية متنوعة (9 ذهبية، 12 فضية، و20 برونزية)، إلا أن هناك مواقف مثيرة للجدل وأحداثًا غير متوقعة تركت بصمتها في مشاركات البعثات المصرية الأولمبية على مر التاريخ، والتي نستعرضها في التقرير التالي:
مفاجأة باريس 2024: لاعبة مصرية حامل في الأولمبياد!
كانت دورة ألعاب باريس الأولمبية 2024 شاهدة على واقعة فريدة، حيث شاركت ندى حافظ، لاعبة منتخب السلاح المصري، في المنافسات وهي حامل في شهرها السابع. الأمر الذي لم يتم إبلاغ مسؤولي البعثة به، وكشفت عنه اللاعبة بنفسها بعد انتهاء مشاركتها وخروجها من البطولة.
وعبرت اللاعبة عن موقفها عبر حسابها الرسمي على إنستجرام بكلمات مؤثرة، قائلةً: “ما بدا لكم أنهما لاعبان على المنصة، في الحقيقة كانوا ثلاثة، لقد كنت أنا، ومنافسي، وطفلي الصغير الذي لم يأتِ بعد إلى عالمنا“.
واقعة غريبة في لندن 2012: نوم يتسبب في إقصاء مصارعين مصريين!
في أولمبياد لندن 2012، شهدت الأضواء واقعة عجيبة وغير مسبوقة، بطلاها ثنائي المصارعة المصري آنذاك، عمر عبده وصالح عمارة. فقد تم إقصاء اللاعبين من دور الـ 16 للمنافسات بعد غيابهما عن موعد المباراة، وتم احتساب النتيجة لصالح خصومهما. كان من المفترض أن يواجه عمر عبده لاعب أرمينيا في وزن 66 كجم، بينما يلتقي صالح عمارة مع لاعب جورجيا. يعود سبب هذا الغياب المفاجئ إلى اعتقادهما بأن المباريات ستبدأ في الواحدة ظهرًا، لكن تم تقديم الموعد إلى التاسعة صباحًا بتوقيت لندن في اليوم الأخير من البطولة بسبب حفل الختام.
وعند الاستفسار عن سبب تغيبهما، صرح اللاعبان بأنهما كانا نائمين، وأكدا أنهما لم يتم إبلاغهما بتغيير موعد المنافسات من قبل المدرب أو الإداري. وهكذا، ضاعت فرصة المشاركة على الثنائي رغم وجودهما في العاصمة البريطانية، في حادثة لا تزال تثير التساؤلات.
صدمة باريس 2024: 700 جرام زيادة تنهي حلم يمنى عياد بالملاكمة!
أما في أولمبياد باريس 2024، فقد شهدت الملاكمة المصرية موقفًا صعبًا بتعرض اللاعبة يمنى عياد للانسحاب من المنافسات. كان السبب هو زيادة وزنها بمقدار 700 جرام عن الوزن الرسمي المسموح به في فئتها. وقد أوضح التقرير الطبي لللاعبة أن زيادة الوزن بدأت عند وصولها إلى باريس بسبب ظروف السفر والطيران. ورغم نجاحها في تحقيق الوزن المطلوب بعد اتباع برنامج خاص خلال الأيام السابقة للبطولة، إلا أنها فوجئت بحدوث تغيرات فسيولوجية وهرمونية مفاجئة أدت إلى هذه الزيادة، مما حال دون مشاركتها في الأولمبياد.