أبويا كان معايا.. تريزيجيه يكشف كواليس ركلة جزاء التأهل التاريخية لمونديال روسيا

كشف النجم المصري محمود حسن تريزيجيه، لاعب الأهلي ومنتخب مصر، عن تفاصيل لم تروَ من قبل حول ركلة الجزاء الحاسمة التي حصل عليها أمام الكونغو في تصفيات كأس العالم 2018، مؤكدًا أن تلك اللحظة كانت نقطة تحول كبيرة في مسيرته وتأثر بها نفسيًا بعمق.

في تصريحات خاصة لقناة “أون سبورت”، روى تريزيجيه الموقف قائلاً: “عندما حصلت على ركلة الجزاء، كان لدي إيمان قوي بأن حلم الصعود لم ينتهِ بعد، رغم خطورة وحساسية الموقف الذي كنت فيه. بمجرد احتساب الحكم للركلة، تذكرت والدي الذي كان يحلم بالتأهل للمونديال. والشيء اللافت هو أن الجميع كان يتهرب من تسديد الكرة، حتى أمسك بها أحمد فتحي وقال لـمحمد صلاح: ‘خد الكرة واستغفر’، فرد صلاح سريعًا: ‘لأ خدها أنت واستغفر’.”

تريزيجيه يكشف: مشاعر متضاربة رغم الفوز التاريخي والتأهل للمونديال

وأضاف تريزيجيه، متحدثًا عن ما حدث بعد المباراة: “رغم الفوز الغالي والتأهل التاريخي، دخلت غرفة الملابس وأنا أشعر بالحزن. كنت قد شاركت أساسيًا في كل مباريات التصفيات، لكن المدرب الأرجنتيني هيكتور كوبر فاجأني بوضعي على مقاعد البدلاء في مباراة الحسم، ودفع بـ صالح جمعة مكاني. بعد مرور 50 دقيقة، طلبت من كوبر أن أشارك في اللقاء، وقد استجاب لطلبي وأشركني. وبعد المباراة، جاء لي كوبر واحتضنني في لفتة تقدير كبيرة”.

من المترو للملايين: قصة كفاح تريزيجيه في بداية مسيرته مع الأهلي

وعن بداياته الصعبة مع النادي الأهلي، تحدث تريزيجيه قائلاً: “في البداية، كنت أتقاضى راتبًا قدره 25 ألف جنيه مصري، وكنت أذهب إلى النادي مستخدمًا المترو، حيث لم أكن أمتلك سيارة خاصة بي، في الوقت الذي كان فيه زملائي يحصلون على ملايين الجنيهات. لكنني آمنت بالمثابرة والاجتهاد، وتمكنت بفضل الله ثم مجهودي من فرض نفسي كلاعب أساسي في الفريق”.

تريزيجيه والإعلام المصري: كيف يرى موقعه رغم الانتقادات؟

وفي سياق حديثه عن الإعلام، قال تريزيجيه: “أحترم الإعلام المصري وكل العاملين به، لكنني أرى أنني لم أحظَ بالإنصاف الذي أستحقه كما ينبغي. ومع ذلك، أنا مؤمن بأن عملي وجهدي هما من يتحدثان عني ويفرضان قيمتي. كل الكلام الطيب الذي يقال عني الآن هو ثمرة سنوات طويلة من التعب والمجهود المتواصل”.

تريزيجيه يكشف عن لاعبيه المفضلين وحزنه على رحيل جيل الكبار

واختتم نجم منتخب مصر تصريحاته بالكشف عن اللاعبين الذين يفضلهم: “أنا أحب كثيرًا الظاهرة رونالدو، وبالطبع أكن كل التقدير لـمحمد صلاح. كما أنني حزنت بشدة على رحيل كوكبة من النجوم الكبار مثل عماد متعب، محمد بركات، وحسام غالي، لأنهم كانوا بحق ‘يشيلون’ الفريق ويتحملون مسؤوليته بالكامل. في ذلك الوقت، شعرنا أن المسؤولية الكبيرة قد انتقلت إلينا نحن كجيل جديد. وفي النهاية، أؤكد أن مصر ستظل دائمًا الأفضل والأعظم في كل المجالات بفضل أبنائها”.