مع استمرار رحلة حجاج بيت الله الحرام في أداء مناسك الحج العظيمة، نصل إلى يومٍ مفصلي آخر من أيام التشريق، وهو يوم التشريق الثاني. هذا اليوم، الذي يصادف الثاني عشر من ذي الحجة وهو ثالث أيام عيد الأضحى المبارك، يحمل في طياته أحكامًا ومناسك محددة يجب على الحاج معرفتها والالتزام بها لاستكمال حجه على أكمل وجه.
مناسك يوم التشريق الثاني: دليلك الشامل للحاج
- يوم التشريق الثاني هو اليوم الثاني عشر من ذي الحجة، ويُعد المحطة الأخيرة لبعض الحجاج في منى.
- يجب على الحاج المبيت بمنى هذه الليلة (ليلة الثالث عشر من ذي الحجة) إذا لم يتعجل.
- بعد الزوال (الظهر)، يقوم الحاج بـرمي الجمرات الثلاث، وهي: الجمرة الصغرى، ثم الوسطى، ثم الكبرى، بنفس ترتيب رمي اليوم الحادي عشر.
- يستحب للحاج الوقوف للدعاء بعد رمي الجمرة الصغرى والوسطى، اقتداءً بسنة النبي صلى الله عليه وسلم.
- بعد الانتهاء من رمي الجمرات، إذا أراد الحاج التعجل في السفر والانتهاء من مناسك منى، فذلك جائز شرعًا.
- إذا نويت التعجل، فمن الضروري أن تغادر منى قبل غروب الشمس في يوم التشريق الثاني، وأن تتوجه إلى مكة لأداء طواف الوداع.
- مع ذلك، فإن التأخر في منى (أي البقاء لرمي جمرات اليوم الثالث عشر من ذي الحجة) هو الأفضل والأكثر أجرًا للحاج، كما جاء في قوله تعالى: “فمن تعجل في يومين فلا إثم عليه ومن تأخر فلا إثم عليه لمن اتقى“، ولفعل رسول الله صلى الله عليه وسلم، ولنيل فضيلة رمي الجمرات لثلاثة أيام.
- يُستحب للحاج، إذا أمكن، أن يصلي في مسجد الخيف أثناء إقامته بمنى في أيام التشريق، لفضله العظيم؛ فقد صلى فيه سبعون نبيًا.