بعد 50 يوم.. الكنيسة القبطية تحتفل غداً بختام الخماسين المقدسة وعيد العنصرة المجيد

تستعد الكنيسة القبطية الأرثوذكسية للاحتفال غدًا الأحد بعيد العنصرة، الذي يُمثِّل ختام فترة الخماسين المقدسة في العقيدة المسيحية. يُعد هذا العيد من أبرز الأعياد المسيحية، ويُعرف أيضًا بأسماء أخرى مثل “عيد حلول الروح القدس” أو “عيد الخمسين”، لكونه يوافق اليوم الخمسين بعد عيد القيامة المجيد، والعاشر بعد عيد الصعود المجيد.

أخبار متعلقة

  • البابا تواضروس يهنئ بابا الفاتيكان الجديد ويبحثان أوضاع غزة ودير سانت كاترين
  • المجمع المقدس: الاهتمام ببرامج بناء الهوية الجنسية ومناهج لحث الأقباط على التطوع ترسيخًا للمواطنة
  • بعد انعقاده في 5 دول غربية.. الكنيسة المصرية تستعد لانعقاد مؤتمر مجلس الكنائس العالمي

يتزامن يوم الأحد أيضًا مع يوم رفاع صوم الرسل، وهو اليوم الذي يسبق بدء صوم الرسل المبارك الذي ينطلق بعد غد الإثنين ويستمر لمدة 33 يومًا.

اقرأ أيضًا: عاجل.. الرئيس السيسى يتابع المُستجدات المُتعلقة بمبادرة “الرواد الرقميون”

“الرفاع”: الاستعداد الروحي والجسدي قبل الصوم

في هذا السياق، أوضح أسقف المنيا المعنى الحقيقي لـ”الرفاع“، وهو اليوم الذي يسبق بداية الصوم. ففي هذا اليوم، يتم رفع جميع الأطعمة التي تحتوي على مكونات حيوانية من المائدة، كما تُستبدل أدوات المطبخ المستخدمة للأطعمة غير الصيامية بأدوات مخصصة لفترة الصوم، في إشارة واضحة إلى الاستعداد الروحي والمادي الجاد لبدء الصوم.

وأشار الأسقف إلى وجود فهم خاطئ لدى البعض حول معنى “الرفاع”، حيث يظنونه فرصة لتناول كميات كبيرة من الأطعمة الحيوانية قبل بدء الصوم. لكن المعنى الأصيل لهذا اليوم يكمن في تهيئة النفس جسديًا وروحانيًا للدخول في فترة الانضباط الصومي، بعيدًا عن التهافت على الطعام أو الإفراط فيه.

الخماسين المقدسة: 50 يومًا من الفرح الروحي

يمثل اليوم السبت وغدًا الأحد نهاية لفترة الفرح الروحي والإفطار المستمر التي تُعرف بـ”الخماسين المقدسة“. هذه الفترة المباركة تمتد لخمسين يومًا كاملة، تبدأ من عيد القيامة وتنتهي بـعيد العنصرة. خلال الخماسين، لا يُمارس الصوم حتى في يومي الأربعاء والجمعة، وتُقام جميع الصلوات بـ”اللحن الفرايحي” الذي يعكس البهجة، كما تُستأنف خلالها طقوس الزواج والخطوبة التي كانت متوقفة طوال فترة الصوم الكبير.

اقرأ أيضًا: مرتبك هيزيد.. الحد الأدنى للأجور 7 آلاف جنيه شهريًا للعاملين بالقطاع العام وقطاع الأعمال

وفي حديثه عن هذه الفترة، أكد أشرف صبري، وهو أحد أمناء الخدمة بالمنيا ومدرس بالمعاهد الدينية والكلية الإكليريكية، أن “الخماسين” تُمثّل فترة فرح روحي عميق، تُعبِّر عن القيامة الظافرة والانتصار العظيم، وتتوج بحلول الروح القدس على تلاميذ السيد المسيح، كما ورد في سفر أعمال الرسل.

يُذكر أن الكنيسة القبطية الأرثوذكسية كانت قد احتفلت بـعيد القيامة المجيد هذا العام في 20 أبريل، بعد انقضاء الصوم الكبير الذي دام 55 يومًا. لتبدأ بعدها مباشرة فترة الخماسين التي تُختتم غدًا بـعيد العنصرة، حيث تُقام صلوات السجدة التي تُعلن عن بهجة الامتلاء الروحي ببركة حلول الروح القدس.

miso-explore { }

تعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *