أصدر البنك المركزي الروسي بياناً جديداً، أشار فيه إلى حيادية موقفه بشأن أي خطوات قادمة، مؤكداً أن قراراته المستقبلية ستعتمد بشكل كامل على مدى سرعة وثبات تراجع معدلات التضخم، بالإضافة إلى توقعاته المستقبلية.
توقعات التضخم في روسيا: هل يعود إلى 4%؟
في سياق متصل، أعلن المنظم المالي الروسي أن التضخم السنوي قد شهد تباطؤاً ملحوظاً، ليصل إلى 9.8%. ورغم هذا التراجع، يتوقع المركزي الروسي أن يعود التضخم إلى هدفه المنشود، وهو 4%، بحلول عام 2026.
سوق العمل الروسي: بطالة قياسية ونقص الكوادر يتراجع
أما بالنسبة لسوق العمل، فقد أشار البنك المركزي إلى أن معدل البطالة في روسيا وصل إلى أدنى مستوياته التاريخية، وهي إشارة قوية لاستقرار الاقتصاد. ليس هذا فحسب، بل إن نسبة الشركات التي تواجه نقصاً في الكوادر البشرية تتناقص باستمرار، مما يعكس تحسناً في توفر العمالة.
سياسة المركزي الروسي: سعر الفائدة عند 21% لمحاربة التضخم
يواصل البنك المركزي الروسي تطبيق سياسة نقدية صارمة جداً، حيث احتفظ بسعر الفائدة الرئيسي عند مستوى قياسي بلغ 21% سنوياً لفترة طويلة. هذه الخطوة تأتي في إطار جهوده المستمرة والفعالة لمكافحة التضخم وكبح جماحه.
توقعات الخبراء: خفض أم إبقاء على سعر الفائدة؟
وقبل اجتماع البنك المركزي الأخير، تباينت آراء الخبراء والمحللين بشكل كبير؛ فالبعض توقع خفض سعر الفائدة الرئيسي بنسبة 1%، بينما رأى آخرون ضرورة الإبقاء عليه عند 21%، وذلك في ظل التحديات التي يفرضها التضخم.
رسالة الرئيس بوتين: “هبوط ناعم” لضمان استقرار الاقتصاد الروسي
من جانبه، كان الرئيس فلاديمير بوتين قد صرح في وقت سابق بأن نمو الاقتصاد الروسي سيشهد تباطؤاً هذا العام. وأكد بوتين أن هذا التوجه جزء من خطة الحكومة الرامية لتحقيق ما أسماه “هبوطاً ناعماً” للاقتصاد، وذلك بهدف رئيسي هو السيطرة على التضخم وضمان استقرار النمو على المدى الطويل.