أعلن الجيش السوداني أن ميليشيا الدعم السريع قد شنت هجومًا جديدًا على مدينة الأبيض، عاصمة ولاية شمال كردفان، باستخدام طائرات مسيرة انتحارية. هذا الهجوم أسفر عن استشهاد خمسة مدنيين على الأقل.
ويأتي هذا القصف ضمن سلسلة الهجمات المستمرة التي تشنها قوات الدعم السريع على الأبيض، والتي تسببت في سقوط عدد كبير من الضحايا والمصابين، فضلًا عن دمار هائل لحق بالمرافق الخدمية والمنشآت المدنية في المدينة.
تفاصيل استهداف الأبيض وتداعياته المدنية
صرح المتحدث الرسمي باسم الجيش السوداني في بيان أن الميليشيا واصلت نهجها الإجرامي واستهترت بالقانون الدولي الإنساني، باستهدافها مواقع حيوية داخل مدينة الأبيض بطائرات مسيرة انتحارية.
وأوضح البيان أن المواقع التي طالها القصف شملت السوق الكبير والمنطقة الصناعية، بالإضافة إلى منشآت مدنية أخرى. هذا الاستهداف المباشر أدى إلى استشهاد خمسة مدنيين وإصابة آخرين بجروح متفاوتة الخطورة، ما يعكس حجم الضرر الذي لحق بالمدنيين والبنية التحتية.
إدانة الجيش السوداني للانتهاكات
ندد البيان بشدة ما وصفه بـ“السلوك الإجرامي” لميليشيا الدعم السريع، مؤكدًا أنه يمثل نمطًا مستمرًا من الانتهاكات الصارخة التي ترتكبها الميليشيا بحق المواطنين والأعيان المدنية، في تحدٍ واضح لجميع الأعراف والمواثيق الدولية.
تهديدات قائد الدعم السريع تسبق الهجوم
تجدر الإشارة إلى أن هذا الهجوم يأتي عقب تهديدات أطلقها قائد الدعم السريع، حميدتي، في الثالث من يونيو الجاري، بشن هجوم واسع على مدينة الأبيض. تتمركز قواته حاليًا حول المدينة من ثلاث اتجاهات رئيسية تشمل بارا، والخوي، وحمرة الشيخ، والحمادي. ويأتي هذا التحشيد بعد أن تمكنت الميليشيا من حشد مقاتلين من دارفور وكردفان، واستعادة عدد من المواقع الاستراتيجية في غرب وجنوب كردفان.