مين كان يصدق؟.. إيقاف كوكا في الدوري الفرنسي بسبب إخفائه شعار المثلية

مفاجأة هزت الوسط الكروي الفرنسي، حيث قررت لجنة الانضباط بالاتحاد الفرنسي لكرة القدم توقيع عقوبة قاسية على النجم المصري أحمد حسن كوكا، مهاجم نادي لوهافر. جاء هذا القرار بسبب قيام اللاعب بحجب شعار المثلية الذي كان مطبوعًا على قميصه خلال الجولة الختامية من الدوري الفرنسي.

تفاصيل عقوبة إيقاف كوكا في الدوري الفرنسي

شهدت الجولة الأخيرة من الدوري الفرنسي حملة واسعة لدعم المثلية، ظهر خلالها اللاعبون بشعارات خاصة على قمصانهم. لكن كوكا، ووفقًا لبيان لجنة الانضباط، تعمد تغطية هذا الشعار، مما أدى إلى قرار إيقافه لمدة 4 مباريات في الموسم الكروي القادم. وأوضحت اللجنة، في بيانها الذي نشرته وكالة فرانس برس، أن الإيقاف سيشمل مباراتين فعليتين، بينما ستكون المباراتان الأخريان مع إيقاف التنفيذ.

يُذكر أن مباراة لوهافر أمام ستراسبورج، والتي شهدت الواقعة، كانت حاسمة للنادي، حيث نجح لوهافر في النجاة من الهبوط وضمن بقاءه في الدوري الفرنسي الممتاز.

اقرأ أيضًا: صدمة الدراويش.. سيراميكا كليوباترا يضرب الإسماعيلي بثنائية في ذهاب نصف نهائي كأس عاصمة مصر

بيان كوكا: حماية الضمير والمعتقدات الشخصية

عقب انتشار الخبر، أصدر أحمد حسن كوكا بيانًا مطولًا عبر وسائل التواصل الاجتماعي، شرح فيه موقفه ودوافعه. قال كوكا إنه تلقى رسائل عديدة مسيئة تطالبه بعدم المشاركة في المباراة، لكنه لم يستطع التخلي عن زملائه في أهم مباراة بالموسم، مؤكدًا أنه بذل قصارى جهده على أرض الملعب من أجل فريقه.

وأضاف كوكا موضحًا قراره بتغطية شعار المثلية: “كان عليّ أيضًا إيجاد طريقة للبقاء وفيًا لمعتقداتي الشخصية والدينية، فالدوري اختار فرض شعار يمثل قضية لا أؤيدها باحترام بسبب إيماني، واتخذت قرار تغطية الشعار، ليس إهانة لأحد لكن حماية لضميري والتمسك بمبادئي”.

كوكا يدعو للاحترام المتبادل وحرية الاختيار

وشدد اللاعب المصري على أن دعم أي قضية يجب أن ينبع من القلب ويكون مسألة اختيار شخصي وليست إلزاما. كما أكد على أهمية الاحترام المتبادل، قائلًا: “يجب أن يكون الاحترام متبادلا، فكما يُطلب منا احترام الآخرين، نطلب أيضا احترام معتقداتنا وقيمنا”.

اقرأ أيضًا: سكاي سبورتس: مانشستر يونايتد يقترب من استقبال كونيا لإجراء الفحوصات الطبية

واختتم كوكا بيانه بتأكيد أنه يتفهم احتمالية اختلاف البعض مع قراره، لكنه تصرف “بصدق واحترام وضمير مرتاح”، داعيًا إلى العمل لخلق عالم يمكن للجميع أن يعيشوا فيه بسلام حتى مع وجود اختلافات في الرأي.

تعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *