مع اقتراب نهاية موسم حصاد القمح لهذا العام، أكدت وزارة الزراعة على نجاح كبير في عمليات الجمع، مشيرة إلى تجاوز نسبة الحصاد 95% قبل موجة الأمطار الأخيرة. هذا النجاح يبعث على الطمأنينة، خاصة مع تأكيد الوزارة على عدم تسجيل أضرار كبيرة لباقي المحاصيل الزراعية، واستمرار متابعة الوضع عن كثب لدعم المزارعين.
في مداخلة هاتفية لبرنامج “أحداث الساعة” المُذاع عبر فضائية “إكسترا نيوز”، أوضح فاروق أن نسبة حصاد محصول القمح تجاوزت 95% بالفعل قبل هطول الأمطار الغزيرة التي شهدتها البلاد. وأكد أن الأضرار التي لحقت بباقي المحاصيل كانت محدودة جدًا ولا تكاد تُذكر. كما شدد على أن الجهات المختصة في الوزارة تواصل عملها بشكل حثيث على الأرض، لمتابعة أي مستجدات أو شكاوى قد تظهر.
كيف يمكن للمزارعين تقديم شكاوى؟
لتسهيل التواصل مع المزارعين، أكد فاروق أن جميع غرف العمليات بمديريات الزراعة في مختلف المحافظات تعمل بكامل طاقتها، وهي متاحة بشكل دائم لتلقي شكاوى المزارعين. بالإضافة إلى ذلك، يمكن للمزارعين استخدام البوابة الإلكترونية الخاصة بالوزارة لتقديم بلاغاتهم، أو التواصل المباشر مع المسؤولين على مدار الساعة، لضمان حل أي مشكلات تواجههم بسرعة.
إجراءات استباقية لمواجهة التغيرات المناخية
وفي إطار جهود الوزارة لمواجهة تحديات التغيرات المناخية، كشف فاروق عن أن الوزارة تعمل على توجيه المزارعين بشكل مستمر من خلال برامج الإرشاد الزراعي. تهدف هذه التوجيهات إلى مساعدة الفلاحين على اتخاذ تدابير احترازية لحماية محاصيلهم. من أهم هذه الإجراءات: تغطية بعض المحاصيل الحساسة بالبلاستيك، وكذلك تقليل كميات الري بشكل كبير عند توقع أمطار غزيرة، خاصة في المراحل الحرجة من نمو المحاصيل مثل مرحلتي التزهير والعقد.
صندوق جديد لحماية وتعويض المزارعين
وفي خطوة مهمة لضمان دعم المزارعين، أضاف فاروق أن الوزارة تستعد قريبًا لإطلاق صندوق خاص لحماية المزارعين. سيكون الهدف الأساسي لهذا الصندوق هو تعويض المزارعين المتضررين من الكوارث الطبيعية، مثل السيول أو الأمطار الغزيرة أو الظروف المناخية القاسية الأخرى. واختتم حديثه بالتأكيد على التزام الدولة الكامل تجاه مزارعيها، قائلاً: “الدولة لن تتخلى أبدًا عن أي مزارع يتعرض لخسائر كبيرة.”