قدمت شركة Rockstar Games منذ فجر هذا القرن تحفةً فنيةً تلو الأخرى جيلًا بعد جيل، محققةً بكل واحدةٍ من ألعابها نجاحًا نقديًا وتجاريًا كبيرًا هز العالم، وبلا شك فإن GTA 6 هي أكثر الألعاب المنتظرة في العالم الآن، ومن المتوقع أن تكون مفاجأة ونقلة نوعية لمستوى جديد تمامًا في الصناعة.
أسست روكستار سمعة قوية عبر الأجيال من خلال تقديم ألعاب ذات جودة عالية وأخطاء قليلة عند الإطلاق، ومع ذلك يبدو أن البعض الآن يعتقد بأن بيئة العمل في الشركة قد لا تكون مثاليةً كما كنا نتخيل، خاصة بسبب وجود عدد كبير من المطورين في فريق العمل.
تم الكشف عن ذلك من خلال مقابلة جديدة أجراها المطور جيرمي براينت مع Kiwi Talkz، الذي يشتهر بأعماله الفنية على ألعابٍ كبيرة تابعة لشركة بيثيسدا مثل Starfield و Skyrim، إذ كشف عن أن بيئة العمل بشركة روكستار لا تبدو جيدة كما يعتقد الكثيرون، ووصفها بالسيئة للغاية وبشكل مفاجئ وغير متوقع خلال المقابلة.
كان يعمل براينت سابقًا كرسام فني لمشاريع الألعاب في شركة بيثيسدا، وقد كشف في المقابلة عن أن حوالي 1,600 مطورًا قد عملوا سابقًا على Red Dead Redemption 2، بينما أشار إلى أنه من المحتمل حسب رأيه أن يكون العدد حوالي 3,000 مطورًا لمشروع GTA 6، وهو ما يعتبره أمرًا مقلقًا بالنسبة له.
إذ ذكر استغرابه من ذلك بقوله كيف يمكن لكل هؤلاء الأشخاص التواصل وتشكيل أي نوع من الروابط في العمل عندما يكون عددهم هائلًا وعشوائيًا هكذا، وأشار إلى أن إنشاء لعبة فيديو مع ألف شخص في بيئة خانقة دون تواصل يبدو أمرًا يتجاوز قدرته على الاستيعاب ويبدو فظيعًا للغاية، ومع ذلك أثنى الموظف السابق في بيثيسدا على روكستار بسبب مستوى الجودة والصقل الرفيع التي تقدمها في ألعابها كل مرة.
يبدو تسيير Rockstar للأمور في هذه المرحلة بهذا الشكل المثالي غريبًا للكثيرين، لكن نجاح ألعاب امتلكت عددًا هائلًا من المطورين مثل Red Dead Redemption 2 أكبر دليل على نجاح أسلوب تطويرها بغض النظر عن الانتقادات اللاذعة له.
ومع التقارير التي تشير إلى أن GTA 6 ستكون لعبة هائلة وثوريةً أيضًا، والتي يشارك في تطويرها نحو 80% من الموظفين المخضرمين في الشركة، يمكننا أن نتوقع أن تحقق اللعبة نتائج استثنائية مماثلة تحدث تغيرًا جذريًا في عالم ألعاب الفيديو.