وسط أجواء مشحونة وتوقعات عالية، تتجه الأنظار إلى مباراة حاسمة تجمع الهلال السوداني بالنادي الأهلي المصري في إطار إياب ربع نهائي دوري أبطال إفريقيا. المباراة المرتقبة لا تحمل فقط آمال الفريقين في الاستمرار في البطولة، بل قد تكون مفصلية لمستقبل المدرب الكونغولي فلوران إيبينجي مع الهلال.
الهلال السوداني تحت الضغط في مواجهة الأهلي
بات مصير فلوران إيبينجي، المدير الفني للهلال، على المحك مع تراجع النتائج من وجهة نظر بعض جماهير وإدارة النادي. صحيفة “أخبار السودان” أشارت إلى أن استمرار إيبينجي مع الفريق يعتمد بشكل كبير على نتيجة هذه المباراة المصيرية، حيث يعاني المدرب من ضغوط جماهيرية وانتقادات تتعلق بعدم تحقيقه النتائج المرجوة، رغم الاستقرار المالي الذي يعمل النادي على ترسيخه.
الهلال يدخل المباراة وهو بحاجة ماسة إلى تعويض خسارته في مباراة الذهاب التي انتهت بفوز الأهلي بهدف دون رد في القاهرة. لتحقيق هذا الهدف، يتعين على الهلال الفوز بفارق هدفين دون استقبال أي أهداف، أو تحقيق التعادل الإيجابي لتذهب المباراة إلى ركلات الترجيح، وهو تحدٍ كبير أمام فريق يسعى لاستغلال عاملي الأرض والجمهور لصالحه.
أرضية الملعب.. عامل قوة للهلال
يلعب الهلال السوداني هذه المباراة على ملعبه الذي يتميز بأرضيته ذات العشب الاصطناعي، وهو أمر قد يمنحه ميزة أمام الأهلي. العديد من لاعبي الهلال خاضوا مباريات سابقة على أرضيات مشابهة، مما يعزز من جاهزيتهم لهذه المواجهة النارية. الدعم الذي تلقاه الهلال من رئيس نادي نواذيبو الموريتاني جاء ليزيد الروح المعنوية للفريق، حيث أعرب عن تأييده الكامل لهم في سعيهم لإقصاء الأهلي والتقدم إلى الدور المقبل.
الهلال لم يترك شيئًا للصدفة، فالإعدادات جارية بشكل مكثف من أجل ضبط التشكيلة المثالية، وسط توقعات بأن يقدم الفريق أداءً هجوميًا منذ بداية اللقاء لضمان تحقيق نتيجة إيجابية تصب في مصلحته.
سيناريوهات التأهل.. حسابات معقدة
التعادل بأي نتيجة يمنح الأهلي بطاقة العبور إلى نصف النهائي بعد فوزه في مباراة الذهاب. على الجانب الآخر، يحتاج الهلال إلى تحقيق الفوز بنتيجة 2-0 لضمان التأهل، بينما يُدخل انتهاء المباراة بفوز الهلال 1-0 المباراة إلى الأشواط الإضافية. في حال استمرار التعادل بعدها، ستكون ركلات الترجيح هي الفيصل بين الفريقين.
ومن الجدير بالذكر أن قاعدة الهدف خارج الأرض لا تزال سارية في بطولات الاتحاد الإفريقي، مما يضيف مزيدًا من التعقيد على حسابات المباراة، حيث يمكن أن تحقق النتيجة النهائية إثارة كروية تتوافق مع أهمية هذا اللقاء الذي وصفه الكثيرون بـ”الكلاسيكي”.
تترقب جماهير الكرة الإفريقية بصورة عامة، وعشاق الناديين بصورة خاصة، هذه المواجهة التي تحيطها الحماسة والغموض. ولمن سيكتب التاريخ؟ الإجابة ستأتي مع صافرة النهاية.