أسباب قد تدفع فينيسيوس جونيور لمغادرة ريال مدريد قريبًا

فرض البرازيلي فينيسيوس جونيور نفسه كنجم ساطع في تشكيل ريال مدريد خلال المواسم الماضية، مستحوذًا على مكانة مميزة ضمن الركائز الهجومية للفريق. ومع ذلك، أصبحت المؤشرات الأخيرة تُنذر بمرحلة جديدة قد تكون مليئة بالتحديات وربما تُنذر بنهاية مسيرته داخل أسوار النادي الملكي، وسط تساؤلات متزايدة حول مستقبله.

تراجع كبير في الأداء

شهدت الفترة الأخيرة انخفاضًا ملحوظًا في أداء فينيسيوس جونيور، حيث فشل في تقديم أي بصمة واضحة في المباريات الـ8 الأخيرة سواء على مستوى التسجيل أو صناعة الأهداف. ومنذ بداية شهر مارس، بدا الجناح البرازيلي ببصمة ضعيفة ضد خصوم مثل فالنسيا، ريال سوسيداد، وأتلتيكو مدريد.
على الرغم من تسجيله هدفين في هذه الفترة، إلا أن مستواه الفردي ترك جماهير الفريق محبطة، إذ أضاع فرصًا ثمينة بما في ذلك ضربتي جزاء حاسمتين. والأكثر قلقًا، تقييمه الفني في معظم المباريات لم يكن مشجعًا، حيث حصل على درجات متواضعة في اللقاءات الهامة، مثل 6.4 أمام بيتيس و6.6 ضد فالنسيا، مما يبرز التراجع المقلق في مستواه العام.

اقرأ أيضًا: أخبار الرياضة.. يطالب Pisero أن يحد أحمد Zizou للتركيز مع Zamalek وترك ملف تجديد العقد الخاص به

صافرات الاستهجان تطلق ناقوس الخطر

لحظات التوتر بلغت ذروتها عندما تعرض فينيسيوس لصافرات الاستهجان من جماهير ريال مدريد خلال مواجهة فالنسيا. تلك الصافرات لم تكن فقط بسبب إهداره ركلة جزاء، بل جاءت كرد فعل على أدائه الكارثي في الشوط الأول، حيث فقد الكرة عدة مرات وفشل في جميع محاولات المراوغة والصراعات الفردية. هذه اللحظة الحرجة تعكس انعدام الثقة لدى الجماهير، وهو أمر لم يكن اللاعب يتوقعه من مشجعي فريقه.

فرصة السوق.. قرار استراتيجي من ريال مدريد

مع بلوغ قيمته السوقية نحو 200 مليون يورو، يُنظر إلى فينيسيوس كإحدى أكبر الأصول القابلة للبيع لدى ريال مدريد. ووسط تكهنات عن اهتمام أندية أوروبية بطموحات ضخمة بضمه، يبدو الوقت مثاليًا لإدارة النادي للتفكير جديًا في تسويقه.
وجود مواهب هجومية شابة مثل إندريك وأردا غولر، بالإضافة لقدرات مبابي، ورودريغو، وبيلينغهام، يمنح إدارة ريال مدريد رفاهية استثمار بيع فينيسيوس لتدعيم مراكز أخرى أكثر احتياجًا، مثل الدفاع، ومحاولة إعادة رسم ملامح الفريق للموسم المقبل بشكل أكثر اتزانًا.

اقرأ أيضًا: مدرب فرانكفورت يشيد بعمر مرموش: الأفضل بعد الرحيل!

توتر العلاقات مع الجماهير والمنافسين

أزمات اللاعب مع جماهير الفرق المنافسة وأحداث داخل الملعب أثرت سلبًا على صورته. ردود أفعاله الانفعالية وصراعاته المستمرة مع مشجعي خصوم مثل فالنسيا وأتلتيكو مدريد، تسببت في زيادة الضغط عليه داخل الملعب، مما يعكس ربما افتقاره إلى الهدوء والتوازن، وهو ما يعتبر مفتاحًا ضروريًا ضمن فلسفة ريال مدريد لتحقيق النجاح المستمر.

مواجهات داخلية تعكر الأجواء

الأجواء المتوترة لم تقف عند حد الجمهور والخصوم فقط، بل وصلت إلى داخل غرفة الملابس. خلال مواجهة ليغانيس، تورط فينيسيوس في شجار مع لوكا مودريتش بسبب تقصيره الدفاعي، مشهد أثار الاستغراب داخل النادي. تبعات موقف كهذا تتزايد مع تكرار الخلافات مع زملائه، مثل جداله مع سيبايوس في لقاء إسبانيول أو كامافينغا أمام مانشستر سيتي، لتكشف هذه الحوادث عن تصدعات محتملة في التناغم داخل الفريق.

اقرأ أيضًا: مرموش يخطف الأنظار في مواجهة مانشستر يونايتد: أداء وتفاصيل المباراة

بات واضحًا أن فينيسيوس جونيور يمر بفترة مفصلية في مسيرته مع ريال مدريد. ومع استمرار الجدل حول مستقبله داخل النادي الملكي، يبقى السؤال: هل حان الوقت لاتخاذ القرار الذي قد يبدل مسيرته، أم يتمسك أنشيلوتي والجهاز الفني بفرصة أخرى لإنقاذ النجم البرازيلي؟

اقرأ أيضًا: في بيان رسمي.. اللجنة الأولمبية ترد على شكوى الأهلي ضد اتحاد الكرة ورابطة الأندية

تعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *