تتجه أنظار عشاق كرة القدم الآسيوية يوم غد إلى المواجهة المرتقبة التي تجمع المنتخب السعودي بنظيره الياباني ضمن التصفيات المؤهلة لكأس العالم 2026. المدير الفني للمنتخب السعودي، الفرنسي هيرفي رينارد، يعي تماماً قوة خصمه ومستوياته العالية التي تجعله مرشحاً مستقبلياً للتتويج بلقب المونديال وفق تصريحاته خلال المؤتمر الصحفي الذي عُقد الإثنين.
جاهزية السعودية وتحديات الإصابات
أكد رينارد استعداد فريقه للمواجهة المصيرية، مشيراً إلى صعوبة اللعب أمام اليابان، الذي وصفه بأفضل المنتخبات الآسيوية. وأضاف: “علينا استغلال الفرص بشكل أفضل مما قدمناه في مباراتنا أمام الصين”، في إشارة إلى الأداء الذي لم يكن ملائماً لطموحات المنتخب الأخضر، حيث غابت الفاعلية في استثمار الفرص المهمة.
كما تطرق المدرب الفرنسي إلى وضع الفريق في ظل الغيابات المؤثرة لبعض اللاعبين مثل حسن كادش وسعود عبد الحميد، قائلاً: “الإصابات جزء من كرة القدم، واللاعب مطالب بالتأقلم مع الظروف، خاصة مع تزامن أوقات المباريات مع شهر رمضان، مما يتطلب مجهوداً بدنياً مضاعفاً”.
التصفيات والرهان على النقاط
لم يتجاهل رينارد أهمية المنافسة على النقاط المتبقية في التصفيات، إذ أكد أن هناك ثلاث مباريات حاسمة أمام اليابان والبحرين وأستراليا. وأضاف: “ما زلنا في سباق شرس على حجز البطاقة الثانية، والمنتخب الياباني يتمتع بانضباط كبير في أدائه، لذا علينا تقديم كل ما لدينا لتحقيق هذا الهدف الصعب”.
مقارنة الحاضر بالماضي
وفي ختام تصريحاته، علق رينارد على التراجع الملحوظ في أداء المنتخب السعودي مقارنة بما كان عليه منذ ثلاثة أعوام، مؤكدًا أن التغيرات جزء لا يتجزأ من كرة القدم. وشدد على أهمية التأقلم والعمل بجد لتحسين الأداء وحسم بطاقة التأهل مهما كانت الصعوبات.
يبدو أن مواجهة الغد ستكون اختباراً حقيقياً للمنتخب السعودي أمام أحد عمالقة آسيا، حيث ينتظر عشاق الأخضر أداءً يليق بالطموحات ويعيد الأمل في المنافسة على الساحة العالمية.