طلب عاجل.. الهند تُسرّع صفقة رافال مع فرنسا

حثّت القوات الجوية الهندية حكومتها على شراء المزيد من مقاتلات رافال الفرنسية، ضمن خطة طموحة لتحديث أسطولها الجوي وتعزيز قدراتها الدفاعية. يهدف هذا الطلب إلى سدّ النقص في عدد أسراب المقاتلات، خاصةً مع تراجعها إلى أدنى مستوى تاريخي، وزيادة التهديدات الإقليمية.

مقاتلات رافال: تعزيز القدرات الدفاعية الهندية

تسعى القوات الجوية الهندية لتوقيع اتفاقية مباشرة مع فرنسا لشراء مقاتلات رافال إضافية، في إطار برنامج تحديث أسطولها الجوي (MRFA). يأتي هذا الطلب بعد نجاح مقاتلات رافال في عملية “سِندور” العسكرية، والتي شهدت ضربات بعيدة المدى عبر الحدود مع باكستان. ترى القوات الجوية أن شراء رافال مباشرةً سيكون “أكثر جدوى من الناحية الاقتصادية واللوجستية” مقارنة بطرح مناقصة عالمية.

برنامج MRFA: تحديث أسطول المقاتلات

يهدف برنامج MRFA إلى اقتناء 114 مقاتلة متعددة المهام، بتكلفة تقديرية تصل إلى 14 مليار دولار. تأخر هذا البرنامج لسنوات، مما أدى إلى تراجع عدد أسراب المقاتلات الهندية إلى 31 سربًا فقط، ومن المتوقع أن ينخفض إلى 29 سربًا الشهر المقبل مع إحالة طائرات ميغ-21 القديمة للتقاعد. يعتبر هذا التراجع خطيرًا، حيث تحتاج الهند إلى 42.5 سربًا لمواجهة التهديدات المحتملة من الصين وباكستان.

مقاتلات رافال: الحل الأمثل لسلاح الجو الهندي

تفضّل القوات الجوية الهندية شراء مقاتلات رافال عبر اتفاقية مباشرة مع فرنسا، لعدة أسباب منها:

* سرعة إبرام الصفقة مقارنة بالمناقصات العالمية.
* التكامل اللوجستي مع المقاتلات الموجودة بالفعل.
* البنية التحتية الجاهزة لاستيعاب أسراب رافال إضافية في قاعدتي أمبالا وحسيمارا.

التحديات المستقبلية وسباق التسلح

تواجه الهند تحديات متزايدة في ظل سباق التسلح الإقليمي، لا سيما مع التقارير التي تتحدث عن تزويد الصين لباكستان بمقاتلات J-35A الشبحية. هذا الوضع يدفع الهند إلى تعزيز قدراتها الجوية بشكل عاجل، مع دراسة خيارات أخرى مثل مقاتلات سوخوي-57 الروسية وF-35 الأمريكية، ريثما يصبح مشروع المقاتلة المحلية المتقدمة (AMCA) جاهزًا للإنتاج بحلول عام 2035.