أعلن الاتحاد الدولي لكرة القدم “فيفا” عن توصيات جديدة مهمة لضمان رفاهية اللاعبين، وذلك عقب اجتماعات مكثفة مع اتحادات اللاعبين العالمية في نيويورك. تتضمن التوجيهات ضرورة توفير 72 ساعة راحة كحد أدنى بين المباريات، بالإضافة إلى 21 يومًا من العطلات السنوية. تهدف هذه الإجراءات إلى حماية صحة اللاعبين وتعزيز التوازن في تقويم كرة القدم العالمية.
راحة اللاعبين: توصيات “فيفا” الجديدة
عقد الاتحاد الدولي لكرة القدم “فيفا” مؤخرًا اجتماعًا هامًا مع ممثلي اتحادات اللاعبين من جميع أنحاء العالم في مدينة نيويورك الأمريكية. جاء هذا اللقاء عشية نهائي كأس العالم للأندية 2025، ليتناول قضايا حيوية تتعلق بصحة اللاعبين وسلامتهم المهنية. يؤكد “فيفا” أن صحة اللاعبين تشكل أولوية قصوى ضمن إطار الوقاية من المخاطر.
توصل “فيفا” وممثلو اللاعبين إلى إجماع واضح بشأن الحاجة الملحة لتطبيق فترة راحة لا تقل عن 72 ساعة بين المباريات المتتالية. يهدف هذا التوافق إلى منح اللاعبين الوقت الكافي للاستشفاء البدني وتجنب الإرهاق الشديد، مما يعزز أداءهم ويقلل من مخاطر الإصابات خلال الموسم المزدحم بالمنافسات المختلفة.
صحة اللاعبين: أولوية قصوى للاتحاد الدولي
كما اتفق المجتمعون على منح اللاعبين فترة إجازة سنوية لا تقل عن 21 يومًا في نهاية كل موسم كروي. تعتبر هذه الفترة ضرورية لتجديد طاقة اللاعبين، سواء البدنية أو الذهنية، بعيدًا عن ضغوط المباريات والتدريبات المستمرة. تسهم الإجازة الكافية في ضمان استدامة مسيرة اللاعبين الاحترافية.
أشار بيان “فيفا” إلى أن إدارة هذه الفترة من الراحة والإجازة يجب أن تتم بشكل فردي لكل نادٍ ولاعبيه. ينبغي أن تتوافق هذه الإدارة مع الجداول الزمنية للمباريات الخاصة بكل فريق، مع الأخذ في الاعتبار كافة الاتفاقيات الجماعية المعمول بها في عقود اللاعبين، لضمان التطبيق الفعال والمرن.
توازن تقويم المباريات العالمية: تحديات وحلول
بالإضافة إلى ذلك، ناقش الاجتماع أهمية التخطيط ليوم راحة أسبوعيًا يتم إدارته بشكل عملي ومناسب لجداول الفرق. وفي الوقت نفسه، شدد “فيفا” على ضرورة مراعاة ظروف سفر اللاعبين، وخاصة الرحلات الطويلة بين القارات، وكذلك الظروف المناخية القاسية التي تقام فيها بعض المباريات، عند وضع سياسات التقويم الدولي القادم.
اتفق “فيفا” واتحادات اللاعبين على أهمية إيجاد توازن سليم بين متطلبات كرة القدم للمنتخبات الوطنية ومنافسات الأندية. يشمل هذا التوازن كافة المسابقات المحلية والقارية والعالمية للأندية. يهدف هذا التفاهم إلى تنظيم جداول المباريات بطريقة لا ترهق اللاعبين وتضمن جودة المنافسات.
وفي سياق متصل، أكد الاجتماع على ضرورة خلق الفرص للاعبين من جميع أنحاء العالم للمشاركة والتنافس في المسابقات الكبرى. يعتبر هذا العنصر حيويًا لتعزيز تطور كرة القدم العالمية بشكل عام، من خلال منح المواهب الشابة واللاعبين فرصًا للنمو واكتساب الخبرة على أعلى المستويات الدولية.