جديد.. “المتاحف ذاكرة الأوطان” محور العدد الخاص ليوليو 2025 من “الثقافة الجديدة”

أصدرت الهيئة العامة لقصور الثقافة العدد الجديد من مجلة الثقافة الجديدة، عدد يوليو 2025. يسلط العدد الضوء على عالم المتاحف المصرية والعالمية، مركزًا على تاريخها وقضايا التربية المتحفية ودورها المتطور. كتب رئيس التحرير طارق الطاهر الافتتاحية بعنوان “كيف وصلنا إلى المتحف الكبير؟”، مقدمًا إطلالة شاملة على هذا المجال الثقافي.

ملف العدد: رحلة في عالم المتاحف

في هذا العدد، سعت “الثقافة الجديدة” لتقديم نظرة معمقة على تاريخ المتاحف المصرية والعالمية. لتحقيق ذلك، اعتمد فريق العمل على زيارات ميدانية وبحث في كتب ومراجع نادرة، مع الاستعانة بنخبة متميزة من المتخصصين في الآثار وعلم المتاحف والمثقفين. يهدف العدد ليكون مرجعًا تذكاريًا يقدم إطلالة واسعة على علم المتاحف وأهم مقتنياتها المتحفية التي تحتويها العديد من المواقع داخل وخارج مصر، كما يطرح قضايا مرتبطة بالتربية المتحفية ودور المتاحف الذي يتجاوز كونه قاعات للعرض فقط.

صدر هذا العدد المميز بإشراف الكاتب محمد عبد الحافظ ناصف، نائب رئيس الهيئة. يتضمن العدد مجموعة غنية من المقالات والتحقيقات التي تعمق الفهم لدور المتاحف وتاريخها، بالإضافة إلى تسليط الضوء على أبرز المقتنيات. يسهم المحتوى المتنوع في إثراء الوعي الثقافي والتاريخي للقراء، وتقديم رؤى جديدة حول مستقبل المتاحف.

اقرأ أيضًا: يا خبر أبيض.. نجم الأهلي يصدم الخطيب وجماهير النادي بقرار غير متوقع حول مستقبله بعد أنباء الزمالك

متاحف مصر: ذاكرة وتحديات

يتضمن العدد مجموعة من المقالات البارزة التي كتبها متخصصون في التاريخ والآثار وعلم المتاحف. كتب عبد الواحد النبوي مقالًا بعنوان “أحوال متاحف مصر”، وتناول خالد العزب موضوع “التربية المتحفية”. كما قدم برونو جولالى مقالًا عن “فلسفة تشييد المتاحف” بترجمة وتعليق من خالد العزب، وكتب مصطفى القزاز عن “دور التحف في مصر”. هذه المقالات تقدم رؤى قيمة حول جوانب متعددة من العمل المتحفي المصري وواقعه الحالي.

سلط ممدوح الدماطي الضوء على “ذاكرة أمة في المتحف المصري”، بينما تناول مقال “متحف الحضارة نافذة على تاريخ مصر” أهمية هذا الصرح الثقافي الكبير. كتب عمر المعنز بالله عن “المتحف المصرى الكبير.. من قدس الأقداس إلى قاعات العرض”، وتناول وليد الخشاب “المتحف الكبير وخطابات الحاضر”. هذه المقالات تغطي جوانب تاريخية ومعاصرة لأكبر المتاحف المصرية وأكثرها أهمية.

استعرض محمد كمال “مشروع بستان الإبداع في متاحف مصر”، وزارات مي نجيب “متاحف الشخصيات الثقافية والفنية”، وكتبت رنا رأفت عن “متحف رموز الفن الحديث”. كما خصصت منال الأخرس مقالًا عن “المتاحف المتخصصة في مصر”. هذه الكتابات تتوسع في أنواع المتاحف المختلفة وأدوارها في حفظ التراث الثقافي والفني.

اقرأ أيضًا: وقتك في جيبك.. افتح حسابك في بنك الخرطوم بسهولة فائقة وبلا انتظار

تناولت المقالات أيضًا تفاصيل تاريخية لمواقع متحفية مميزة. كتب محمد علام عن متحف “جاير أندرسون.. الإنجليزي المجذوب في رحاب السيدة زينب”، وعرض طارق الطاهر “وثائق ومقتنيات نادرة في متاحف قصر عابدين”. بالإضافة إلى ذلك، يحكي العدد “قصة تحول مبنى باب الخلق إلى متحف لأندر مقتنيات دار الكتب”، ويقدم “قصص وحكايات من قلب متحف الفن الإسلامي”، مما يثري القراءة بتجارب فريدة.

آفاق عالمية وقضايا معاصرة

توسع العدد في تغطية المتاحف لتشمل تجارب عالمية وقضايا راهنة. كتب خالد أبو الليل عن “المتاحف الشعبية ودورها في التنمية المستدامة”، بينما تناول إبراهيم ساويرس موضوع “المتحف القبطى.. كيف جمع مقتنياته النادرة من قلب الصعيد إلى القاهرة”. كما يستعرض محمد سيد ريان “روح مصر في متاحف ومعارض مكتبة الإسكندرية”، وطافت جيهان أحمد عمران داخل “متاحف كلية الآداب جامعة القاهرة”. هذه المقالات تعرض نماذج متنوعة للمتاحف وأدوارها المجتمعية.

تطرق العدد إلى التقنيات الحديثة في العمل المتحفي، فنقرأ “توظيف الـ AI في المتاحف” للورين تورنر بترجمة محمد يادم. كما سافر بنا العدد إلى متاحف عالمية، فكتبت ماريان كمال فخري عن “المتحف المصرى في تورينو”، وتناول محمد جمعة توفيق “رحلة بين أروقة أساطير المتاحف الإسبانية”. هذه المقالات تقدم منظورًا دوليًا للمشهد المتحفي وتوجهاته الحديثة.

واصل العدد جولته العالمية مع مقالات حول متاحف في مناطق مختلفة. تناولت مي عاشور “متاحف على طريق الحرير”، وسافر بنا معتز محمد صوب “المتاحف في ألمانيا”. كما كتب محمد نصر الجبالي “تاريخ المتاحف في روسيا”، وتناول عبد الرحمن زكي في مقاله “120 يومًا في متاحف أوربا الحربية” تجاربه الشخصية. هذه التغطية الواسعة تعكس التنوع الثقافي والتاريخي للمتاحف حول العالم.

لم يغفل العدد تسليط الضوء على تحديات المتاحف في مناطق النزاع، فكتب أحمد محمد البرش “واقع المتاحف في فلسطين”، وتناول عبد الفتاح المسهلي “المتاحف اليمنية.. ذاكرة حضارية في مهب الحرب”، وعرضت إخلاص عبد اللطيف “التراث السودانى بين أنياب الحرب”. يختتم العدد بمقال عن “متحف زعماء ثورة 1952″، مما يجعله شاملًا للقضايا التاريخية والراهنة التي تواجه المتاحف.

تعد مجلة الثقافة الجديدة إصدارًا مهمًا من الهيئة العامة لقصور الثقافة. يتولى إدارة تحريرها التنفيذي الناقد مصطفى القزاز، ونائبة رئيس التحرير عائشة المراغي، بينما يشرف على الإخراج الفني عمرو محمد.

تعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *