حصيلة.. 5 إصابات وسقوط خلال سباق الثيران بإسبانيا

أصيب خمسة أشخاص أمس خلال سباق الثيران السادس ضمن مهرجان سان فيرمين في بامبلونا بإسبانيا. وشهد المسار الضيق المؤدي إلى حلبة مصارعة الثيران العديد من السقطات. نقل أربعة مصابين إلى المستشفى، بينما تلقى الخامس العلاج الفوري في موقع الحادث، مؤكداً على المخاطر المستمرة لهذا التقليد العريق الذي يجذب آلاف المتحدين.

تفاصيل الإصابات ومجريات السباق

شهد المسار المتعرج والبالغ طوله 800 متر، والذي يقود المشاركين إلى حلبة مصارعة الثيران، العديد من عمليات السقوط والتدافع بين المتسابقين والثيران. وقد أظهر البث المباشر على قناة «آر.تي.في.إي» الإسبانية هذه المشاهد بوضوح، ما عكس طبيعة السباق المليئة بالتحديات.

تلقى خمسة أشخاص إصابات متفاوتة خلال هذا السباق المثير. جرى نقل أربعة من المصابين على الفور إلى المستشفى لتلقي الرعاية الطبية اللازمة، وذلك لضمان استقرار حالتهم الصحية بعد الإصابات التي تعرضوا لها. وتلقى المصاب الخامس العلاج اللازم في مكان الحادث مباشرة، ما يدل على جاهزية فرق الإسعاف للتعامل مع أي طارئ.

اقرأ أيضًا: انسى المألوف.. فيات باندا 2025 بتقنيات “خرافية” وسعر هيناسب كل ميزانية مصرية.

مخاطر التحدي وتقاليد المشاركين

يحاول العديد من المتسابقين، ومعظمهم من الذكور، الركض بجرأة أمام الثيران الستة أو إلى جانبها مباشرة. بالإضافة إلى ذلك، يسعون غالباً للمس قرون الثيران أو ظهورها أثناء اندفاعها في المسار، ما يزيد من مستوى الخطورة بشكل كبير. هذا التقليد يضع المشاركين في مواجهة مباشرة مع الحيوانات القوية.

يعرض هذا التحدي المتسابقين لمخاطر بالغة، حيث يمكن أن تتسبب قرون الثيران الحادة في إصابات خطيرة أو حتى مميتة. ورغم المخاطر الجمة، يستمر المتسابقون في خوض هذه التجربة سنوياً، ما يعكس جانباً من الثقافة المحلية والشغف بالمغامرة في هذا الحدث التاريخي.

جدل المهرجان بين التاريخ ومخاوف حقوق الحيوان

يقام مهرجان سان فيرمين العريق في مدينة بامبلونا الشمالية بإسبانيا كل شهر يوليو، وقد بدأت فعالياته التقليدية منذ أواخر القرن السادس عشر. ويعد هذا المهرجان أحد أبرز الفعاليات الثقافية والسياحية في البلاد، حيث يجذب زواراً من مختلف أنحاء العالم لمشاهدة سباقات الثيران الشهيرة.

اقرأ أيضًا: تنبيه .. برج الثور حظك اليوم الخميس 3 يوليو 2025: اضبط نفقاتك

في المقابل، واجه المهرجان احتجاجات متزايدة من قبل نشطاء حقوق الحيوان خلال العقود الأخيرة. يطالب هؤلاء النشطاء بإنهاء سباقات الثيران، معتبرين أنها تمثل قسوة غير مقبولة تجاه الحيوانات وتتعارض مع المعايير الأخلاقية الحديثة. هذه الاحتجاجات تسلط الضوء على الجدل المستمر حول الفعالية.

يشار إلى أن العديد من الدول حول العالم قد ألغت هذه السباقات والفعاليات المشابهة خلال السنوات الماضية، استجابة للمطالبات المتزايدة بحماية الحيوانات. ويعكس هذا التوجه العالمي تزايد الوعي بأهمية رعاية الحيوان وضرورة التوقف عن الممارسات التي تتسبب في معاناته.

تعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *