بدأت وزارة التعليم العالي والبحث العلمي، بشكل رسمي، أعمال تنسيق الجامعات للعام الجامعي 2025، وذلك بفتح باب التسجيل في اختبارات القدرات لطلاب الثانوية العامة. تستهدف هذه الاختبارات الكليات التي يشترط القبول بها اجتياز قدرات محددة كشرط أساسي للالتحاق. وقد نشرت الوزارة تفاصيل الإجراءات الجديدة التي تنظم آلية تنفيذ هذه الاختبارات داخل الجامعات، لضمان سير العملية بدقة وتنظيم.
إجراءات الجامعات لضمان سير اختبارات القدرات
ألزمت وزارة التعليم العالي الجامعات بتوفير أماكن مجهزة ومناسبة تمامًا لاستقبال جميع الطلاب المتقدمين للاختبارات. هذا يضمن بيئة ملائمة تسهم في راحة الطلاب وتركيزهم أثناء أداء الاختبارات المهمة. الهدف هو توفير كل التجهيزات اللازمة لتسيير العملية بسلاسة ويسر، بعيدًا عن أي معوقات تؤثر على الطلاب.
بالإضافة إلى ذلك، وجهت الوزارة بضرورة دعم الكليات التي قد تعاني من نقص في الكوادر البشرية اللازمة لتغطية فترة الاختبارات. يتم ذلك عن طريق توفير فرق عمل متخصصة من كليات أخرى، لضمان سير العمليات اليومية بكفاءة ودون تأثير على جودة الإشراف أو التنفيذ. هذا التعاون يضمن عدم وجود أي نقص في القوى العاملة.
حرصًا على سير الاختبارات، أكدت الوزارة على تأمين الموارد المالية الضرورية لتوفير كافة مستلزمات الاختبارات. تشمل هذه المستلزمات أوراق الرسم والطباعة وجميع الأدوات المطلوبة لأداء الاختبارات المختلفة لكل تخصص، مما يضمن توافر كل ما يحتاجه الطلاب بسلاسة. يعد هذا الدعم المالي حجر الزاوية لنجاح العملية برمتها.
شُكلت لجان متابعة خاصة تحت إشراف مباشر من نائب رئيس الجامعة لشؤون التعليم والطلاب. تضطلع هذه اللجان بمهمة المتابعة اليومية والدقيقة لتنفيذ الاختبارات، والتحقق من التزام الجميع بالضوابط والإجراءات المحددة. يضمن هذا الإشراف المستمر معالجة أي تحديات قد تظهر بشكل فوري وفعال.
من المهام الأساسية أيضًا، تسليم نتائج الطلاب بشكل يومي ومنتظم من عميد الكلية إلى نائب رئيس الجامعة. يجب أن تكون هذه النتائج مختومة من الكنترول المختص، مما يضمن دقتها وشفافيتها. تساهم هذه الآلية في تسريع عملية المراجعة والاعتماد، وتوفير البيانات في وقتها المحدد.
أخيرًا، تلزم التعليمات الجامعات بالإعلان على موقعها الرسمي عن كافة تعليمات إجراء الاختبارات بوضوح. يشمل هذا الإعلان الأدوات التي يجب على الطالب إحضارها، بالإضافة إلى تعليمات الحظر المتعلقة بالأجهزة الإلكترونية والهواتف المحمولة داخل لجان الاختبار. هذا يضمن أن يكون الطلاب على دراية كاملة بجميع المتطلبات قبل حضورهم.
ضوابط الكليات لضمان دقة اختبارات القدرات
تلتزم الكليات بتعليمات اللجنة العليا لاختبارات القدرات بشكل صارم، لا سيما ما يتعلق بإحضار الأدوات الخاصة بكل تخصص. فمثلاً، يجب على الطلاب إحضار الأدوات الموسيقية أو الرياضية أو الفنية التي تتطلبها اختبارات التخصصات المعنية. هذا الالتزام يضمن أن الاختبارات تتم وفق المعايير المحددة لكل مجال.
كما يجب على كل كلية توفير دليل واضح على مواقعها الرسمية حول محتوى الاختبارات والنقاط الأساسية التي يجب على الطلاب مراجعتها مسبقًا. هذا الدليل يساعد الطلاب على الاستعداد الجيد، ويزيل أي لبس حول طبيعة الاختبارات أو توقعاتها. يهدف ذلك إلى تحقيق تكافؤ الفرص بين جميع الطلاب.
أثناء إجراء الاختبارات، يقوم الكنترول المختص بمراجعة شخصية لكل طالب. تهدف هذه المراجعة إلى التأكد من تطابق بيانات الطالب مع هويته، لضمان عدم وجود أي محاولات للغش أو التزوير. تُعد هذه الخطوة ضرورية للحفاظ على نزاهة عملية التقييم وشفافيتها.
تُطبق معايير كنترول موحدة في تصحيح أوراق الإجابة لجميع الكليات، مع تشكيل لجان ثلاثية للتصحيح في كليات الفنون بشكل خاص. يتم تحديد معايير تقييم متسقة لضمان العدالة والموضوعية في رصد الدرجات. هذا التوحيد يقلل من الفروقات غير المبررة في التقييم بين الكليات المختلفة.
من الضروري مطابقة نتائج الطلاب الناجحين مع كشوف الكنترول الرسمية. كما يجب مطابقتها مع الأعداد المسجلة في برنامج التنسيق الإلكتروني، لضمان عدم وجود أي discrepancies أو أخطاء. تساهم هذه الخطوة في تدقيق النتائج النهائية والتأكد من صحتها قبل اعتمادها.
يُسمح للكلية بتأجيل اختبار الطالب المسجل في حالات الضرورة القصوى فقط. ومع ذلك، يشترط ألا يتجاوز هذا التأجيل المواعيد النهائية المحددة لغلق باب التنسيق، لضمان استكمال جميع الإجراءات في وقتها. يجب أن تكون هناك مبررات قوية وموثقة لأي طلب تأجيل.
يتحمل عميد الكلية ووكلاؤها مسؤولية مباشرة عن متابعة تطبيق إجراءات الاختبارات بشكل دقيق. يجب أن يتم ذلك وفق ما أقرته اللجنة العليا المنظمة لاختبارات القدرات، لضمان الالتزام بالمعايير والضوابط الموضوعة. تقع على عاتقهم مسؤولية كبيرة في الحفاظ على نزاهة العملية.
يُمنع منعًا باتًا دخول أولياء الأمور إلى مقار الكليات خلال فترة إجراء الاختبارات. كما يُشدد على منع دخول الطلاب بأي أجهزة إلكترونية أو هواتف محمولة إلى قاعات الاختبار. تهدف هذه الإجراءات إلى توفير بيئة هادئة ومركزة للطلاب، ومنع أي محاولات للغش أو التشويش.
مواعيد اختبارات القدرات وآلية التنسيق
أكدت وزارة التعليم العالي والبحث العلمي أن كافة اختبارات القدرات ستُجرى في مواعيد موحدة على مستوى الجمهورية. سيتم تطبيق هذه المواعيد الموحدة في جميع الكليات التابعة لنفس القطاع. الالتزام الكامل بالجدول الزمني الذي تم تحديده مسبقًا عبر منصة التنسيق الإلكتروني أمر إلزامي.