يواجه نصر الدين السيد، المعروف بـ”سفاح المعمورة”، جريمة بشعة ارتكبها بعد قرار محكمة جنايات الإسكندرية بإحالة المتهم للمفتي لأخذ الرأي الشرعي في إعدامه. تتضمن الاتهامات الموجهة إليه القتل العمد، السرقة، والنصب. تأتي هذه الخطوة القضائية في إطار محاكمته على سلسلة من الجرائم التي هزت الرأي العام.
“سفاح المعمورة”: تفاصيل إحالة المتهم للمفتي
قررت محكمة جنايات الإسكندرية إحالة نصر الدين السيد، الملقب بـ”سفاح المعمورة”، إلى فضيلة المفتي لأخذ الرأي الشرعي في إعدامه، وذلك بعد ثبوت ارتكابه لجرائم بشعة. يعد هذا القرار خطوة حاسمة في مسار القضية، حيث تنتظر المحكمة رأي المفتي قبل النطق بالحكم النهائي في هذه الجرائم المروعة. المتهم محبوس على ذمة القضايا المتعددة التي تورط فيها.
دوافع الجرائم البشعة: الطمع يقود “سفاح المعمورة” للقتل
كشفت التحقيقات أن المتهم ارتكب ثلاث جرائم قتل مروعة بسبب دوافع الطمع والجشع، بهدف الاستيلاء على أموال ضحاياه وممتلكاتهم. استغل “سفاح المعمورة” الثقة التي وضعها فيه ضحاياه لتنفيذ مخططاته الإجرامية. تظهر هذه الدوافع الجريمة كمسلسل من الخيانة والاستغلال، مما يزيد من بشاعة الأفعال المرتكبة.
ضحايا “سفاح المعمورة”: تفاصيل جرائم القتل الثلاث
شهدت الإسكندرية ثلاث جرائم قتل بشعة على يد “سفاح المعمورة”، حيث تنوعت هوية الضحايا بين رجال وسيدات. استغل المتهم نقاط ضعف ضحاياه وثقتهم به، محولاً العلاقات الشخصية والمهنية إلى وسائل لتنفيذ جرائمه الشنيعة. كل جريمة تكشف عن جانب مظلم من تخطيطه وتنفيذه للإجرام بدم بارد.
جريمة القتل الأولى
ارتكب المتهم جريمته الأولى ضد المهندس محمد إبراهيم، الذي توجه إلى مكتب المحاماة الخاص بالمتهم بشارع 45 بمنطقة العصافرة، ليتولى الأخير محاميه في عمليات البيع والشراء. وضع المجني عليه ثقته الكاملة في المتهم وجعله صديقه المقرب، لكن “السفاح” استغل هذه الثقة لوضع خطة متكاملة لقتله. اعتدى عليه بالضرب المبرح، ثم أجبره على الاتصال بأسرته لإخبارهم بأنه بخير وسيتزوج من سيدة أجنبية وسيسافر للخارج، طالباً منهم عدم التواصل معه. بعد ذلك، قام بقتله ودفنه في شقة بمنطقة العصافرة، في محاولة لإخفاء آثار جريمته.
جريمة القتل الثانية
نفذ المتهم جريمته الثانية داخل مكتبه الجديد بمنطقة المعمورة، وكانت الضحية هي زوجته. نشبت بينهما خلافات حادة، فقرر التخلص منها بطريقة وحشية لإنهاء تلك المشاكل نهائيًا. تعكس هذه الجريمة مدى قسوة المتهم واستعداده لإنهاء حياة أقرب الناس إليه لتحقيق أهدافه الشخصية أو التخلص من أي عقبات.
جريمة القتل الثالثة
ارتكب “سفاح المعمورة” جريمته الثالثة بحق إحدى موكلاته، حيث استولى منها على مبالغ مالية كبيرة. عندما طالبت الموكلة بأموالها، قرر المتهم التخلص منها لإسكاتها ومنعها من فضح أمره أو استعادة أموالها. خطط ودبر لإنهاء حياتها بدم بارد، مؤكدًا على استمراره في جرائمه بهدف تحقيق مكاسب مادية على حساب أرواح الأبرياء.