حذر خبير مياه من خطر محتمل يواجه سد الروصيرص السوداني، الواقع على بعد 10 كيلومترات فقط من سد النهضة الإثيوبي. قد يؤدي التدفق الكبير للمياه من سد النهضة إلى انهيار سد الروصيرص، مما يسبب دمارًا واسعًا للمنطقة المحيطة، بينما يكون تأثيره على مصر ضعيفًا. كما توقع الخبير إقدام إثيوبيا على فتح بوابة المفيض الأوسط لسد النهضة قريبًا.
خطر يهدد سد الروصيرص
كشف الدكتور عباس شراقي، خبير الموارد المائية، عن الوضع الحرج لسد الروصيرص السوداني، مشيراً إلى قربه الشديد من سد النهضة الإثيوبي، حيث لا تفصل بينهما سوى مسافة عشرة كيلومترات. وشدد شراقي على أن التدفق الهائل للمياه من سد النهضة يحمل معه خطرًا حقيقيًا بانهيار سد الروصيرص، مما يستدعي الحذر والمتابعة المستمرة للوضع المائي في المنطقة.
تأثير انهيار السد على المنطقة ومصر
تتنبأ التحليلات بنتائج كارثية في حال انهيار سد الروصيرص، حيث من المتوقع أن تتعرض المنطقة الجغرافية المحيطة ببحيرته لدمار شامل، على امتداد تسعين كيلومترًا. وعلى الرغم من حجم هذه الكارثة المحتملة، يرى الخبراء أن تأثير انهيار سد الروصيرص على الأراضي المصرية سيكون محدودًا للغاية، وذلك نظرًا للمسافة الفاصلة وطبيعة الجريان المائي.
إثيوبيا قد تفتح مفيض سد النهضة
تتجه الأنظار نحو سد النهضة مع اقتراب موسم الأمطار، حيث أشار الدكتور شراقي إلى احتمالية كبيرة لفتح إثيوبيا لبوابة المفيض الأوسط في الأيام القليلة المقبلة. يأتي هذا القرار المتوقع بعد أن يصل منسوب المياه فوق بحيرة سد النهضة إلى مستوى 638 مترًا فوق سطح البحر، وهو ما يمثل نقطة حرجة تستوجب تفريغ جزء من المياه المتجمعة لتجنب أي ضغوط إضافية على هيكل السد.