رغم مرور أكثر من شهر كامل على إعلان رحيله عن النادي الأهلي، لا يزال الغموض يحيط بـمستقبل النجم التونسي علي معلول. فبعد 42 يومًا من البيان العاطفي الذي ودع به جماهير القلعة الحمراء، لم يكشف الظهير الأيسر الأسطوري عن وجهته الكروية القادمة، ما يثير تساؤلات محبيه وعشاق كرة القدم العربية.
عروض خليجية لم ترتقِ للطموح: لماذا يتأخر قرار معلول؟
وفقًا لتقارير إخبارية، تلقى علي معلول عدة عروض من أندية خليجية خلال الفترة الماضية. لكن هذه العروض، بحسب المصادر، لم تلبِ طموحاته وتطلعاته، سواء على المستوى الفني الذي يطمح إليه، أو على الصعيد الشخصي. هذا ما دفعه لتأجيل قراره النهائي بشأن مستقبله الكروي، منتظرًا عرضًا يليق بتاريخه الحافل وإنجازاته.
علي معلول يودع الأهلي برسالة مؤثرة: “أنا راحل وقلبي باقٍ في التتش”
في الحادي والثلاثين من مايو الماضي، ودّع علي معلول جماهير الأهلي بكلمات مؤثرة عبر حساباته الرسمية على مواقع التواصل الاجتماعي. أعلن معلول انتهاء رحلته التي دامت تسع سنوات داخل جدران النادي الأهلي، قائلاً في رسالته:
“تم إبلاغي رسميًا بانتهاء مشواري مع الأهلي، جمهور الأهلي العظيم، كنتم دائمًا سندي وعائلتي، وهتافكم كان لي الأمل والدافع، منذ أن وصلت إلى القلعة الحمراء في صيف 2016، لم أوقع عقدًا مع نادٍ بل دخلت في عهد مع أمة اسمها الأهلي.”
وأكد معلول في رسالته ارتباطه العميق بالنادي وجماهيره، مشددًا على أنه لم يكن مجرد لاعب محترف، بل “عاشق حقيقي ارتدى القميص الأحمر بقلب طفل تربى على حب الأهلي”. وأضاف: “تسع سنوات مرت كأنها لحظة، عشت فيها كل شيء، من الفرح والبطولات إلى الانتماء الحقيقي، اليوم أودع جزءًا من روحي، لا مجرد نادٍ.” واختتم رسالته بكلمات تحمل في طياتها الكثير من المشاعر: “أنا راحل، لكن قلبي باقٍ في التتش، أحبكم للأبد.”
أرقام استثنائية: مسيرة علي معلول في الأهلي
خلال مسيرته الحافلة مع الأهلي، حقق علي معلول أرقامًا استثنائية جعلته واحدًا من أبرز اللاعبين الأجانب في تاريخ النادي. فقد سجل 53 هدفًا وصنع 85 هدفًا آخر، وكان عنصرًا أساسيًا في تتويج الفريق بـ22 بطولة مختلفة. هذا السجل الحافل جعله أيقونة كروية محفورة في ذاكرة جماهير القلعة الحمراء، بفضل أدائه الثابت وقيادته داخل الملعب، بالإضافة إلى حبه الشديد للنادي وأنصاره.
الأنظار تترقب: ما هي الوجهة القادمة لأحد أفضل أظهرة إفريقيا؟
في ظل ترقب كبير من محبي الأهلي والمشهد الكروي العربي، تظل وجهة علي معلول المقبلة معلقة حتى إشعار آخر. الجميع ينتظر الإعلان عن ناديه الجديد الذي سيلعب له أحد أفضل من شغل مركز الظهير الأيسر في القارة السمراء خلال السنوات الماضية، في انتظار عرض يعكس قيمته وتاريخه الكروي الحافل.