أعلنت وزارة الصحة والسكان عن توفير كواشف فحص “كوانتيفيرون” اللازمة لبرنامج الكشف المبكر عن الدرن الكامن بين مرضى الغسيل الكلوي. يبدأ البرنامج في يناير 2025 ليشمل مستشفيات الصدر الرئيسية، بهدف توسيع نطاق الفحص على مستوى الجمهورية بعد نجاح المراحل الأولى من التنفيذ، مما يعزز الوقاية من الدرن النشط.
توفير كواشف الكشف المبكر عن الدرن الكامن
وفرت وزارة الصحة والسكان كواشف فحص الـ”كوانتيفيرون” المتخصصة، لدعم برنامج الكشف المبكر عن الدرن الكامن لدى مرضى الغسيل الكلوي. ستتاح هذه الكواشف في عدد من مستشفيات الصدر الكبرى، مثل العباسية والمنيا وأسيوط والزقازيق والمحلة والمنصورة والمعمورة، وذلك بداية من شهر يناير وحتى نهاية يونيو 2025، لضمان تغطية واسعة للمرضى.
بالإضافة إلى ذلك، سيتم ربط باقي المحافظات بهذه المستشفيات المركزية، مما يضمن وصول الفحوصات إلى أعداد أكبر من المرضى في جميع أنحاء الجمهورية. تشمل الخطة أيضاً إعداد استبيانات مخصصة لمناظرة الحالات، بالإضافة إلى تدريب الفرق الطبية اللازمة للعمل بكفاءة ضمن هذا البرنامج الوقائي الحيوي.
آلية عمل البرنامج ومراحل التوسع
بدأت وزارة الصحة والسكان بتنفيذ برنامج الكشف المبكر عن الدرن الكامن في مراكز الغسيل الكلوي التابعة لمديريات الشؤون الصحية. هذه المرحلة الأولية أسست لنموذج عمل يمكن التوسع فيه مستقبلاً لضمان تغطية شاملة لجميع مرضى الغسيل الكلوي في مصر، بما يعزز الرعاية الصحية المقدمة لهم.
كما سيتم التوسع التدريجي للبرنامج ليشمل مراكز الغسيل الكلوي التابعة لهيئات ومؤسسات أخرى، منها التأمين الصحي، والمؤسسة العلاجية، وأمانة المراكز الطبية المتخصصة، وهيئة المستشفيات والمعاهد التعليمية. يشمل ذلك أيضاً نقل العينات وفقاً للقواعد المعمول بها، وإرسالها إلى معامل مستشفيات الصدر المختصة لتحليلها بدقة وسرعة.
نجاحات أولية وأهمية الفحص الوقائي
أجرت وزارة الصحة والسكان اختبارات الدرن الكامن لما يزيد عن 30,560 مريض غسيل كلوي في 345 مركزاً متخصصاً. شملت هذه المراكز 287 مركزاً تابعاً لمديريات الشؤون الصحية، و29 مركزاً تابعاً للتأمين الصحي، إضافة إلى 18 مركزاً تابعاً لأمانة المراكز الطبية المتخصصة، و6 مراكز بهيئة المستشفيات والمعاهد التعليمية، و5 مراكز بمستشفيات المؤسسة العلاجية.
قيمت جميع الحالات التي خضعت للفحص في مستشفيات ومستوصفات الأمراض الصدرية المتخصصة. بعد التقييم الدقيق، تم إعطاء العلاج الوقائي اللازم للحالات المحددة، وذلك طبقاً لتقييم كل حالة على حدة وللأدلة الإرشادية المعمول بها، مما يساهم في حماية المرضى من تطور المرض.
يعتبر فحص الـ”كوانتيفيرون” فحص دم دقيقاً للكشف عن الإصابة بمرض الدرن الكامن، وهو الشكل غير النشط للمرض. يساعد هذا الفحص بشكل كبير في منع تحول الدرن الكامن إلى الدرن النشط، مما يقلل من مخاطر انتشار العدوى ويحافظ على صحة المريض والمجتمع بشكل عام.