تصفير العملة.. من زيمبابوي إلى تركيا: كيف فقد تريليون دولار قيمته وتحول إلى دولار واحد؟

حذف الأصفار من العملات يعود للواجهة مجددًا مع مناقشة سوريا إمكانية تطبيق هذا الإجراء لمعالجة التضخم. يُنظر لهذا الحل كإجراء إداري لتبسيط التعاملات المالية، وليس علاجًا جذريًا للتضخم. يأتي ذلك في سياق مناقشات مماثلة في المنطقة، مع إعلان لبنان عن إصدار فئات نقدية جديدة بدلًا من حذف الأصفار.

حذف الأصفار وتبسيط التعاملات المالية

يُلجأ لحذف الأصفار من العملة، أو ما يُعرف بـ “إعادة تقييم العملة”، بهدف تبسيط المعاملات المالية اليومية، خاصةً في ظل التضخم المرتفع الذي يجعل أرقام الأسعار كبيرة ومعقدة. يسهّل هذا الإجراء العمليات الحسابية ويقلل من التعقيدات في التعاملات النقدية. ومع ذلك، لا يُعد حلاً نهائيًا للتضخم، بل إجراءً إداريًا لتحسين صورة العملة.

إيران تُعيد تقييم عملتها لمواجهة التضخم

أعلنت إيران عن حذف أربعة أصفار من عملتها لمعالجة التضخم المرتفع الذي وصل إلى 35.3% في يوليو 2025. يهدف هذا القرار، بحسب المتحدث باسم اللجنة الاقتصادية في البرلمان الإيراني، إلى تسهيل المعاملات والتدقيق داخل مؤسسات الدولة، وليس للسيطرة على التضخم. قبل حذف الأصفار، كان شراء سلع بقيمة 1000 دولار يتطلب حمل مبلغ ضخم يصل إلى 90 مليون ريال إيراني، بينما بعد الحذف أصبح المبلغ المطلوب حوالي 92 ألف ريال.

مقارنة حذف الأصفار في دول مختلفة

شهد التاريخ العديد من حالات حذف الأصفار من العملات.

الدولة عدد الأصفار المحذوفة السنة
زيمبابوي 12 2009
البرازيل 6 1989
تركيا 6 2005
فنزويلا 6 2021
الأرجنتين 4 1983
إيران 4 (مذكور في النص الأصلي لكن بدون سنة)

سوريا تناقش إعادة تقييم الليرة السورية

تناقش سوريا حاليًا إمكانية اعتماد “ليرة سورية جديدة” عن طريق حذف صفرين أو ثلاثة من العملة الحالية. يأتي هذا النقاش في محاولة لاحتواء التضخم الجامح الذي بلغ 119.7% في الربع الأول من 2023.

لبنان يتخذ مسارًا مختلفًا في مواجهة التضخم

على عكس توجه حذف الأصفار، أعلن مصرف لبنان عن إصدار فئات نقدية جديدة بقيمة 500 ألف ليرة ومليون ليرة لتسهيل التعاملات اليومية، في ظل الانهيار الحاد للعملة الوطنية. هذا الإجراء يهدف لتبسيط النظام النقدي دون اللجوء إلى حذف الأصفار.