ملفات سخنة.. أردوغان والسوداني يبحثان هاتفياً قضايا إقليمية ودولية وعلاقات البلدين

شهد اليوم السبت اتصالاً هاتفياً هاماً جمع الرئيس التركي رجب طيب إردوغان برئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني، حيث تناول الطرفان سبل تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين، إضافة إلى مناقشة عدد من القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك.

جاء هذا الاتصال مساء اليوم، ووفقاً لبيان صادر عن الرئاسة التركية، نقلته وكالة أنباء «الأناضول»، أكد الرئيس إردوغان للسوداني عزم بلاده على القضاء بشكل دائم على الإرهاب في المنطقة.

تركيا تشدد على رؤيتها “الخالية من الإرهاب”

رئيس حكومة العراق محمد شياع السوداني (رويترز)

اقرأ أيضًا: «نيويورك تايمز»: الجيش الإسرائيلي استخدم الفلسطينيين دروعا بشرية في غزة

وفي سياق متصل، شدّد الرئيس التركي على أن بلاده تسير بخطى ثابتة نحو تحقيق رؤيتها “تركيا خالية من الإرهاب“، مؤكداً أن أنقرة ستواصل اتخاذ كافة الإجراءات اللازمة في هذا الشأن، وستظل على أهبة الاستعداد لمواجهة أي جهود قد تحاول عرقلة هذا المسار الهادف.

تعاون مثمر ومشروع “طريق التنمية”

لم يقتصر الحديث على الجانب الأمني، بل أشار إردوغان أيضاً إلى حرص تركيا والعراق على استغلال كافة فرص التعاون المتاحة في مختلف القطاعات، بما يخدم المصالح المشتركة والربح المتبادل لكلا البلدين. يأتي ذلك في مقدمة الأولويات، خاصة ما يتعلق بالمضي قدماً في مشروع «طريق التنمية» الاستراتيجي.

تطورات هامة: حزب العمال الكردستاني يسلم سلاحه

يأتي هذا الاتصال بين الرئيس إردوغان ورئيس الوزراء السوداني بعد يوم واحد من خطوة نوعية قام بها مقاتلو حزب العمال الكردستاني، حيث قاموا بتسليم أسلحتهم في مراسم رمزية أقيمت شمال العراق. تُعد هذه الخطوة هي الأولى الملموسة نحو عملية نزع السلاح التي التزم بها الحزب، في إطار عملية سلام مع تركيا.

اقرأ أيضًا: جهزوا نفسكم.. الموعد الرسمي لوقفة عرفة وعيد الأضحى 2025 في الأردن

وكان حزب العمال الكردستاني قد أعلن في شهر مايو (أيار) الماضي عن نيته حل نفسه والتخلي نهائياً عن الصراع المسلح، منهياً بذلك أربعة عقود من الأعمال العدائية.

وجاءت هذه المبادرة بعد دعوة وجهها زعيم الحزب، عبد الله أوجلان، المسجون في جزيرة قرب إسطنبول منذ عام 1999، حيث حث الحزب في فبراير الماضي على عقد مؤتمر خاص يهدف إلى حل الحزب رسمياً ونزع السلاح بشكل كامل.

تعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *