كشف خطا فادح عن حادثة مذهلة هزت اركان قطاع الطيران في باكستان، حيث وجدت احدى شركات الطيران نفسها في موقف لا تحسد عليه بعدما نقلت مسافرا محليا عن طريق الخطا من مدينة لاهور الى جدة السعودية. وجد المسافر نفسه في بلد اجنبي دون اي وثائق سفر رسمية، مما يثير تساولات كبيرة حول مدى دقة اجراءات الصعود للطائرة وفحص بيانات الركاب التي تتبعها شركات الطيران وهيئات المطارات.
تفاصيل الواقعة الغريبة
بدلا من وصول الراكب الباكستاني، مالك احمد، الى وجهته الاصلية كراتشي، فوجئ بنفسه على ارض مطار الملك عبد العزيز الدولي في جدة. هذه الرحلة غير المتوقعة حدثت دون ان يحمل جواز سفر او تاشيرة دخول الى المملكة العربية السعودية. الراكب، الذي كان يستعد لرحلة داخلية، صعد عن طريق الخطا الى طائرة كانت متجهة الى وجهة دولية، في خطأ لم يلاحظه احد من طاقم الطائرة او موظفي الارض، حتى بعد فحص بطاقة صعوده.
اكتشاف الخطا و التداعيات
المفاجاة الكبرى وقعت فور هبوط الطائرة في جدة يوم الثامن من يوليو الجاري. رفضت السلطات السعودية السماح بدخول مالك احمد لعدم امتلاكه الوثائق اللازمة. هذا الوضع اضطر السلطات الى اعادته فورا الى لاهور، بعد تنسيق عاجل مع الجهات المعنية لضمان سلامته ومعالجة الخطا غير المسبوق. بحسب ما اورد موقع “برو باكستاني”، فان الحادثة وقعت على متن رحلة تابعة لشركة طيران سيال.
ردود الافعال و العقوبات المحتملة
فورا وبعد اكتشاف الخطا الجسيم، ابلغت هيئة المطارات الباكستانية مدير المحطة وهيئة الطيران المدني بالواقعة، مشيرة الى ان شركة الطيران المعنية تنتظر عقوبات صارمة للغاية، ابرزها غرامة مالية كبيرة جدا، نظير ما وصفته الهيئة بانه “اهمال غير مقبول على الاطلاق”. من جانبه، اكد الراكب مالك احمد انه لا يتحمل اي مسؤولية عن هذا الخطا، محملا شركة الطيران وطاقمها المسؤولية الكاملة لعدم التحقق من وجهته الحقيقية. وطالب بتعويضه عن الاضرار التي لحقت به، بالاضافة الى اصدار تذكرة جديدة لرحلته الاصلية الى كراتشي.
تبرير شركة الطيران
في المقابل، حاولت شركة طيران سيال الدفاع عن موقفها، موضحة ان ما حدث كان نتيجة حالة من الارتباك الشديد. ارجعت الشركة السبب الى تشابه توقيت رحلتين مختلفتين، احداهما متجهة الى كراتشي والاخرى الى جدة. اضف الى ذلك، اشارت الشركة الى اعمال البناء الجارية في مطار لاهور، والتي ادت الى تشغيل الرحلات المحلية والدولية من نفس الصالة، مما تسبب في تداخل وارباك كبير في تنظيم عملية صعود الركاب. هذا الحادث يسلط الضوء على ضرورة مراجعة البروتوكولات الامنية والتشغيلية لضمان عدم تكرار مثل هذه الاخطاء الجسيمة التي تهدد امن وسلامة المسافرين.