أعلنت السلطات الإيرانية، اليوم السبت، عن فرار عدد من السجناء من «سجن إيفين» في العاصمة طهران، وذلك عقب الهجوم الصاروخي الإسرائيلي الذي استهدف السجن خلال المواجهة العسكرية القصيرة بين البلدين الشهر الماضي.
تفاصيل الضحايا والفرار من سجن إيفين
صرح أصغر جهانجير، المتحدث باسم السلطة القضائية الإيرانية، بأن «عدداً قليلاً من السجناء» تمكنوا من الفرار بعد القصف الذي وقع قبل حوالي ثلاثة أسابيع، دون أن يحدد رقماً دقيقاً للمتسللين. وأضاف جهانجير أن خمسة سجناء كانوا من بين الضحايا الذين بلغ عددهم 71 قتيلاً على الأقل جراء هذا الهجوم.
ووفقاً لما نقلته وكالة «إيلنا» شبه الرسمية ووسائل إعلام إيرانية أخرى، فإن السجناء الخمسة الذين لقوا حتفهم في الضربة التي وقعت بتاريخ 23 يونيو/حزيران الماضي، كانوا مدانين بجرائم ذات طبيعة مالية. لم يتم الكشف عن أسماء الضحايا أو تقديم تفاصيل إضافية حول هوياتهم.
صورة: شخصان على دراجة نارية، وخلفهما تظهر آثار قصف «سجن إيفين» الإسرائيلي (رويترز).
السلطات الإيرانية تتعهد بإعادة الفارين
وأكد أصغر جهانجير مجدداً، نقلاً عن موقع «ميزان أونلاين» الإخباري الرسمي التابع للسلطة القضائية، أن «عدداً محدوداً فقط» من السجناء قتلوا. وأشار أيضاً إلى أن «عدداً ضئيلاً» من المساجين قد فروا، مؤكداً عزم السلطات على إعادتهم إلى السجن قريباً، حسبما ذكرت وكالة «أسوشييتد برس».
وأوضح جهانجير نقطة مهمة، وهي أن جميع السجناء المحتجزين في «سجن إيفين» بتهمة التعاون مع جهاز الاستخبارات الإسرائيلي «الموساد» لم يلحق بهم أي أذى خلال الهجوم، وهم بخير.
ردود الفعل على استهداف سجن إيفين
من جانبها، وصفت إسرائيل الهجوم على السجن بأنه «صفعة رمزية» موجهة ضد الحكومة الإيرانية.
في المقابل، أعرب سجناء سابقون وعدد من النشطاء عن قلقهم، مشيرين إلى أن الهجوم عرّض حياة «المعتقلين السياسيين» داخل السجن للخطر. يذكر أن «سجن إيفين» يضم أيضاً العديد من السجناء الأوروبيين.