اتهم مسؤول سياسي إسرائيلي رفيع المستوى، يوم السبت، حركة “حماس” الفلسطينية بعرقلة الجهود الرامية للتوصل إلى وقف إطلاق النار في غزة، وذلك برفضها خطة تهدئة مقترحة لمدة 60 يوماً.
اتهامات إسرائيلية لـ«حماس» بتعطيل الهدنة
صرح المسؤول بأن “حماس” رفضت المقترح القطري للهدنة، مؤكداً أنها “تضع العقبات، وترفض التنازل، وتواكب المحادثات بحملة حرب نفسية تهدف إلى تقويض المفاوضات”. وأشار، نقلاً عن وكالة الصحافة الفرنسية، إلى أن إسرائيل من جانبها قد أظهرت “استعدادها لإظهار مرونة في المفاوضات” الجارية.
تعثر مفاوضات الدوحة: إسرائيل تتمسك بخريطة إعادة انتشار
في غضون ذلك، انطلقت يوم الأحد جولة جديدة من المفاوضات غير المباشرة في العاصمة القطرية الدوحة، بين إسرائيل وحركة “حماس”، بوساطة ثلاثية من قطر والولايات المتحدة ومصر، بهدف التوصل إلى هدنة شاملة في الحرب المستمرة. بالتوازي، لم تتوقف العمليات العسكرية الإسرائيلية في قطاع غزة، حيث أسفرت ضربات جديدة عن مقتل أكثر من عشرين فلسطينياً، وفقاً للدفاع المدني.
وكان مصدر فلسطيني قد كشف لوكالة الصحافة الفرنسية أن مفاوضات الدوحة تواجه “تعثراً وصعوبات معقدة”، ويعود ذلك بالأساس إلى إصرار إسرائيل على خريطة قدمتها يوم الجمعة. هذه الخريطة تتضمن “إعادة انتشار وتموضع للجيش الإسرائيلي وليس انسحاباً“، وتشمل إبقاء القوات العسكرية على أكثر من 40% من مساحة قطاع غزة، وهو ما ترفضه حركة “حماس” بشدة.
مخاوف «حماس» من خطة الانسحاب الإسرائيلية ورفضها القاطع
حذر المصدر الفلسطيني من أن خريطة الانسحاب الإسرائيلية هذه “تهدف إلى حشر مئات آلاف النازحين في جزء من منطقة غرب رفح، تمهيداً لتنفيذ تهجير المواطنين إلى مصر أو بلدان أخرى”. وأكد المصدر أن “حماس” ترفض هذا المخطط بشكل قاطع.
وشدد على أن وفد “حماس” المفاوض “لن يقبل الخرائط الإسرائيلية المقدمة”، لأنها في نظره “تمثل منح الشرعية لإعادة احتلال نحو نصف مساحة القطاع”، وتحويل قطاع غزة إلى “مناطق معزولة من دون معابر ولا حرية التنقل، مثل معسكرات النازية”.