أعلنت سرايا القدس عن سيطرتها على طائرة استطلاع إسرائيلية في خان يونس، فيما كشفت تفاصيل عملية معقدة استهدفت جنود وآليات للاحتلال شرق الشجاعية، وأوقعت قتلى وجرحى. تأتي هذه التطورات بالتزامن مع إعلان صحيفة يديعوت أحرونوت عن تسجيل يونيو الماضي أكبر عدد من خسائر جيش الاحتلال بغزة منذ بداية العام.
سرايا القدس تعلن السيطرة على طائرة استطلاع إسرائيلية
قالت سرايا القدس، الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي، إن مقاتليها نجحوا في السيطرة على طائرة استطلاع إسرائيلية متطورة. جاء هذا الإعلان بعد تنفيذ الطائرة لمهام استخبارية حساسة فوق أجواء منطقة خان يونس جنوب قطاع غزة، مؤكدين أن هذه العملية تمثل ضربة لقدرات الاستطلاع الإسرائيلية في المنطقة.
تفاصيل عملية “الشجاعية” المعقدة
وأضافت سرايا القدس أنها نفذت عملية عسكرية مركبة ودقيقة شرق حي الشجاعية، استهدفت خلالها عشرات الجنود الإسرائيليين ورتلاً من آليات العدو. بدأت العملية بتفجير حقل ألغام أُعد مسبقًا، مما أحدث حالة من الارتباك وأجبر الجنود والضباط على البحث عن ملاذ آمن داخل المنازل المجاورة في المنطقة.
وأوضحت السرايا أن مقاتليها استهدفوا القوات التي تحصنت داخل تلك المنازل بصاروخ موجه عالي الدقة، تبعه مباشرة إطلاق قذيفة من نوع “تي بي جي”. هذه الخطوات الهجومية المفاجئة تسببت في إيقاع خسائر كبيرة بين صفوف القوات المستهدفة المحصنة داخل المباني، مما زاد من فعالية العملية العسكرية.
وبعد الاستهداف الأولي، باغت المقاتلون القوات الإسرائيلية المستهدفة واشتبكوا معها من مسافة قريبة جدًا، مستخدمين الأسلحة الخفيفة والمتوسطة. أسفرت هذه الاشتباكات المباشرة عن إيقاع طاقم الآليات والضباط والجنود المستهدفين بين قتيل وجريح، في إشارة إلى حجم الخسائر البشرية التي مُني بها الجيش الإسرائيلي خلال هذه العملية.
تصاعد خسائر الجيش الإسرائيلي في غزة
في سياق متصل، كشفت صحيفة يديعوت أحرونوت الإسرائيلية عن ارتفاع ملحوظ في أعداد الخسائر البشرية بصفوف جنود جيش الاحتلال الإسرائيلي في قطاع غزة. أشارت الصحيفة إلى أن شهر يونيو الماضي وحده سجّل أكبر عدد من القتلى منذ مطلع العام الجاري، حيث بلغ عدد الجنود والضباط الذين لقوا حتفهم واحدًا وعشرين فردًا، مما يعكس تصاعدًا في حدة المعارك وارتفاع تكلفة العمليات العسكرية.