صلى قداسة البابا تواضروس الثاني لقان وقداس عيد الرسل في بيت كرمة كينج مريوط، بحضور مئات الشباب المشاركين في أسبوع الخدمة العالمي للكنيسة القبطية الأرثوذكسية. هنأ قداسته الشباب بالعيد، متأملاً في سيرة القديسين بطرس وبولس، ومقدماً نصائح قيّمة حول التلمذة والرضا والثقة بالله لتحقيق الإثمار الروحي.
تأتي هذه الصلوات في إطار فعاليات أسبوع الخدمة العالمي الخامس لشباب ملتقيات لوجوس، الذي يجمع حوالي 80 شابًا وشابة من مختلف أنحاء العالم. يهدف هذا الأسبوع إلى تعزيز مفاهيم التلمذة والخدمة المسيحية بين الشباب، ويُقام تحت شعار “التلمذة”. وقد حرص البابا على لقاء الشباب وتقديم الإرشاد الروحي لهم.
رسالة البابا للشباب في عيد الرسل
بدأ قداسة البابا تواضروس الثاني عظة القداس بتهنئة الشباب بـ “عيد الرسل”، الذي يمثل تذكار استشهاد الرسولين العظيمين بطرس وبولس. أوضح قداسته أن بطرس كان أول التلاميذ، بينما كان بولس آخر الرسل الذين انضموا للخدمة، مؤكداً على أنهما استشهدا في يوم واحد ليكملا رسالة المسيح. هذه المناسبة تحمل دلالات عميقة حول التضحية والالتزام الإيماني.
تنوع الخدمة وقوة الإيمان: تأملات بابوية
تأمل البابا تواضروس في التنوع الكبير والاختلاف الواضح في منهج خدمة كلٍ من الرسولين بطرس وبولس، مشيرًا إلى أن هذا التنوع لم يكن عائقًا بل قوة. أكد قداسته أنهما، على الرغم من اختلاف أساليبهما، خدما المسيح بكفاءة عالية وأكملا عمل الخدمة والكرازة بنجاح حول العالم. هذا التنوع يبرز أن الله يستخدم الجميع بطرق مختلفة لإنجاز ملكوته.
نصيحة الشباب: الرضا والثقة في الحياة
استلهم قداسة البابا تواضروس نصيحته للشباب من سؤال القديس بولس الرسول للسيد المسيح عند ظهوره له: “مَاذَا تُرِيدُ أَنْ أَفْعَلَ؟” (أع ٩: ٦). دعا البابا الشباب إلى عدم المقارنة مع الآخرين، مؤكداً أن المسيح يرتب حياة كل شخص بالصورة الأنسب له ولظروفه. المطلوب فقط هو أن يضع الإنسان المسيح في حياته دائمًا ويتحلى بالرضا التام، واثقًا أن الله سيثمر في حياته وعمله.