أعاد الفنان محمد ثروت نشر مقاطع من مسلسله “في اللا لا لاند” بالتزامن مع انقطاع الإنترنت، إثر حريق سنترال رمسيس، مما أثار تفاعلًا جماهيريًا ضخمًا. المقاطع الكوميدية، بعنوان “حال المصريين دلوقتي”، عكست معاناة المصريين، وحققت مشاهدات وتفاعلات قياسية، مما كشف عن أهمية المحتوى الساخر في التعبير عن الأزمات.
محتوى كوميدي يعكس الواقع
نشر الفنان محمد ثروت مقطعي فيديو قصيرين “ريلز” من مسلسله “في اللا لا لاند”، إنتاج عام 2020، عبر صفحته الرسمية على فيسبوك. تضمنت المقاطع حوارًا كوميديًا ساخرًا يدور بين عميل غاضب وموظف في شركة اتصالات، حول مشكلة انقطاع الإنترنت. وقد اختار ثروت عنوانًا معبرًا للمقاطع يعكس الواقع الحالي: “حال المصريين دلوقتي بعد ما النت قطع”.
جاء هذا النشر بالتزامن مع حادث حريق سنترال رمسيس الذي أثر بشكل كبير على خدمة الإنترنت في مصر لعدة أيام. هذا التوقيت الملائم أدى إلى تفاعل واسع وإقبال كبير من الجمهور على مقاطع الفيديو، حيث لامس المحتوى الكوميدي تجربة ملايين المصريين مع انقطاع الخدمة.
تفاعل رقمي غير مسبوق
في سياق تحليل التفاعل الرقمي، قام قسم صحافة البيانات وتدقيق المعلومات بـ«مانشيت» بتحليل أداء مقطعي الفيديو بالاعتماد على صفحة الفنان الرسمية عبر موقعي التواصل الاجتماعي فيسبوك وإنستجرام. هذا التحليل قدم رؤى واضحة حول مدى انتشار المحتوى وتأثيره على الجمهور.
وفقًا لبيانات موقع «Social Blade»، شهدت صفحة الفنان محمد ثروت على فيسبوك زيادة ملحوظة في التفاعل. زاد التفاعل بمقدار 211 ألفًا و427 تفاعلًا، ممثلًا نسبة 3.6% من إجمالي التفاعل على صفحته، وتعد هذه الزيادة الأكبر خلال آخر أسبوعين.
بالإضافة إلى ذلك، ارتفع الحديث عن الفنان محمد ثروت بنحو 301 ألف منشور، مسجلًا أكبر زيادة له في الفترة ذاتها. كما شهد حسابه على إنستجرام انضمام 407 متابعين جدد، مما يؤكد الانتشار الواسع لمقاطعه وتأثيرها على قاعدة جماهيرية أكبر.
شهد مقطعا الفيديو تفاعلًا جماهيريًا كبيرًا، حيث بلغ إجمالي التفاعلات أكثر من 10 ملايين و258 ألف تفاعل. استحوذ فيسبوك على النصيب الأكبر من هذا التفاعل بنسبة 63.4%، مسجلًا 6.5 مليون تفاعل، مقابل حوالي 3.7 مليون تفاعل على إنستجرام.
ردود فعل متباينة عبر المنصات
حققت المقاطع أكثر من 10 ملايين و100 ألف مشاهدة إجمالية، منها 6.4 مليون مشاهدة على فيسبوك، أي ما يمثل 63% من إجمالي المشاهدات. وبلغ عدد الإعجابات الكلي قرابة 127 ألف إعجاب، جاء 57% منها من فيسبوك بواقع 72 ألف إعجاب، مما يعكس استحسان الجمهور للمحتوى.
وصل إجمالي التعليقات على مقطعي الفيديو إلى 3672 تعليقًا، حيث كانت نسبة 63% منها على فيسبوك، أي ما يقارب 2300 تعليق. أما على صعيد المشاركات، فقد بلغت 27 ألفًا و550 مشاركة، كانت 96% منها عبر فيسبوك، أي 26 ألفًا و500 مشاركة، مما يدل على انتشار المحتوى بشكل واسع.
تنوعت ردود الأفعال في التعليقات بين السخرية والتهكم من قبل المستخدمين الذين استعادوا خدمة الإنترنت. وفي المقابل، عبر آخرون عن غضبهم، معتبرين أن حادث انقطاع الإنترنت يمثل “صفعة” لهم، وأنه لا مجال للسخرية في مثل هذه الظروف العصيبة، مما أظهر تباينًا في استجابة الجمهور.