رفعت وكالة التصنيف الائتماني العالمية Moody’s تصنيف سلطنة عمان الائتماني إلى “Baa3” من “Ba1″، لتدخل السلطنة بذلك ضمن فئة الدرجة الاستثمارية. جاء هذا القرار مدعومًا باستمرار تحسن مؤشرات الدين العام ومرونة الاقتصاد العماني في التعامل مع تذبذب أسعار النفط العالمية، ما يعكس قدرة متزايدة على الوفاء بالالتزامات المالية بفعالية.
أهمية الانتقال للدرجة الاستثمارية
تُعد هذه الخطوة نقلة استراتيجية مهمة لسلطنة عمان على الصعيد الاقتصادي والمالي. يعني التصنيف ضمن الدرجة الاستثمارية أن البلاد أصبحت أكثر جاذبية للمستثمرين الأجانب والمؤسسات المالية الدولية، مما قد يساهم في خفض تكلفة الاقتراض الحكومي وتسهيل الحصول على التمويل لمشاريع التنمية الكبرى، وبالتالي تعزيز النمو الاقتصادي المستدام.
أسباب الترقية الائتمانية لعمان
استندت وكالة Moody’s في قرارها إلى تحسن ملحوظ في أداء المالية العامة لسلطنة عمان، مدعومًا بجهود ضبط الإنفاق وتنويع مصادر الدخل. كما أشادت الوكالة بقدرة الاقتصاد العماني على التكيف مع التغيرات في أسعار النفط، مما يقلل من المخاطر المرتبطة بالاعتماد على الموارد الهيدروكربونية ويعزز استقراره المالي على المدى الطويل.
لماذا خفضت موديز النظرة المستقبلية؟
على الرغم من رفع التصنيف، خفضت Moody’s النظرة المستقبلية لعمان من “إيجابية” إلى “مستقرة”. أوضحت الوكالة أن التوقعات المالية متوسطة الأجل لا تزال عرضة لمخاطر مرتبطة بتقلب الطلب العالمي على النفط وأسعاره. يأتي هذا التحفظ نظراً للاعتماد الكبير على قطاع الهيدروكربونات الذي يشكل ركيزة أساسية للاقتصاد العماني ويؤثر بشكل مباشر على الإيرادات الحكومية.