مفاجأة اقتصادية.. خبير اقتصادي: اليورو يعجز عن منافسة الدولار والتهديد الحقيقي يأتي من الصين

أكد الخبير الاقتصادي روبن بروكس، الزميل البارز في مؤسسة بروكينغز، أن الدولار الأمريكي يحافظ على مكانته كأكبر عملة احتياطية عالمية دون وجود بديل حقيقي حتى الآن. وأشار بروكس إلى أن حصة الدولار من احتياطيات النقد الأجنبي العالمية بلغت 58% حتى مارس 2025، رغم الضجة المستمرة حول تراجع مكانة العملة الأمريكية.

الدولار يحتفظ بالصدارة

صرح الخبير الاقتصادي روبن بروكس، الذي شغل سابقًا منصب كبير الاقتصاديين لدى معهد التمويل الدولي، بأن الدولار الأمريكي لا يزال يحتل المرتبة الأولى كأكبر عملة احتياطية على مستوى العالم. وأوضح بروكس في منشور عبر منصة “إكس” أن حصة الدولار من احتياطيات النقد الأجنبي العالمية استقرت عند 58% حتى مارس 2025. لم تشهد هذه النسبة أي تغيير يُذكر مقارنةً بنهاية عامي 2024 و2023، مما يؤكد استقرار مكانة العملة رغم التحليلات المتكررة حول تراجعها المحتمل.

الصين التهديد الأبرز

انتقد بروكس السرديات التي تربط بين النزاعات الجمركية وضعف الدولار، مؤكدًا أن هذه التغيرات قصيرة الأمد لا تحمل تأثيرًا كبيرًا. وأشار إلى أن المواجهة الحقيقية والوحيدة التي قد تزعزع استقرار الأسواق وتهدد هيمنة الدولار تأتي من الصين. ورأى أن الحرب التجارية بين واشنطن وبكين تمثل التحدي الأكثر جدية، بينما لا تُعير الأسواق أهمية حاليًا للرسوم الجمركية المفروضة على شركاء آخرين.

اقرأ أيضًا: صدمة جديدة.. تضرب أسعار الحديد ومواد البناء اليوم بالأسواق (مصدر رسمي)

اليورو.. بديل غير جاهز

وفيما يتعلق باليورو، أكد بروكس أن العملة الأوروبية الموحدة لا تملك المقومات اللازمة لتصبح بديلًا حقيقيًا للدولار الأمريكي. ووصف تصريحات قادة الاتحاد الأوروبي بشأن تعزيز مكانة اليورو بأنها “فارغة”، مشيرًا إلى أن تحويل اليورو إلى عملة احتياطية منافسة يحتاج إلى “جهد حقيقي” لا يبدو أن أوروبا مستعدة لتقديمه في الوقت الراهن. وكانت رئيسة البنك المركزي الأوروبي، كريستين لاغارد، قد ذكرت في مايو الماضي أن اليورو لن يكتسب النفوذ تلقائيًا بل يجب أن “يستحقه”، معتبرةً أن التغيرات الجيوسياسية قد تفتح أمامه المجال.

أرقام تؤكد الصدارة

تؤكد بيانات صندوق النقد الدولي استمرارية هيمنة الدولار على الاحتياطيات العالمية، رغم انخفاض حصته إلى 58% حاليًا، وهو أدنى مستوى له منذ عقود مقارنةً بـ70% في عام 2000. وفي المقابل، ارتفعت حصة اليورو بشكل طفيف لتصل إلى 20% في عام 2024، صعودًا من 18% في عام 2000. إلا أن هذه النسبة ما تزال بعيدة عن أعلى مستوى تاريخي سجله اليورو، والذي بلغ 26% في عام 2010.

اقرأ أيضًا: صدمة في السوق.. انخفاض مفاجئ بسعر الذهب اليوم في مصر بالتعاملات المسائية

تعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *