انطلقت أمس الأحد أولى عروض المسرحية الغنائية الاستعراضية “الملك وأنا” بنجاح كبير على مسرح البالون، وشهدت إقبالًا جماهيريًا مكثفًا في حفل كامل العدد. تقدم المسرحية فرقة “تحت 18” الفنية، وذلك ضمن مبادرات البيت الفني للفنون الشعبية والاستعراضية لدعم المسرح الهادف الموجه للنشء والشباب.
تفاصيل مسرحية “الملك وأنا”
يقدم عرض “الملك وأنا” قصة فنية استعراضية ثرية، تحمل في طياتها رسائل إنسانية وتربوية سامية، موجهة للجمهور من مختلف الأعمار. أشرف على إخراج هذا العمل الفني المميز الفنان محسن رزق، الذي قاد فريقًا إبداعيًا لتقديم تجربة مسرحية متكاملة. يشارك في بطولة المسرحية نخبة من النجوم المتميزين منهم لقاء الخميسي، والدكتور فريد النقراشي، وهدى هاني، وخالد إبراهيم، مما أضاف عمقًا وتميزًا للأداء التمثيلي على خشبة المسرح.
تكتمل روعة العرض بتصميمات فنية مبدعة تسهم في خلق جو بصري جذاب ومثير للإعجاب. تولى تصميم الديكورات المتميزة الدكتور حمدي عطية، فيما أبدعت مروة عودة في تصميم الأزياء التي ناسبت روح العمل، وأضفى عز حلمي لمسة سحرية على الإضاءة. أما الجانب الموسيقي، فقد تولى الفنان عصام كاريكا تلحين الموسيقى التصويرية التي تتناغم مع الأحداث، وكتب الشاعر عادل سلامة كلمات الأغاني التي تلامس القلوب، لتكون تجربة سمعية وبصرية متكاملة للجمهور.
دعم الدولة للمواهب المسرحية
أكد الفنان تامر عبد المنعم، رئيس البيت الفني للفنون الشعبية والاستعراضية، أن عرض “الملك وأنا” يمثل جزءًا حيويًا من استراتيجية الدولة الثقافية. تركز هذه الاستراتيجية على اكتشاف ورعاية المواهب الفنية الجديدة في مجال المسرح، بالإضافة إلى تقديم أعمال مسرحية هادفة وموجهة خصيصًا للنشء والشباب لبناء وعيهم وقيمهم. يهدف هذا التوجه أيضًا إلى دمج العناصر الفنية الشابة الواعدة مع الخبرات الاحترافية المتميزة في الساحة الفنية، مما يثري المشهد المسرحي ويدعم استمراريته.
عروض خاصة للجمهور والمدارس
تستمر عروض المسرحية الغنائية الاستعراضية “الملك وأنا” على مدار الأسبوع الجاري، لتتيح الفرصة لأكبر عدد من الجمهور للاستمتاع بهذا العمل الفني الهادف. وتيسيرًا على الطلاب والمؤسسات التعليمية، خصصت إدارة المسرح عروضًا صباحية للمدارس والجامعات بأسعار مخفضة ومشجعة للغاية. تأتي هذه التسهيلات ضمن جهود وزارة الثقافة الحثيثة لتشجيع حضور العروض المسرحية التي تحمل رسائل قيمة، وتسهم في بناء الوعي الثقافي لدى الأجيال الجديدة وتعزيز حب الفنون لديهم.