قد تفاجئك.. العدوى المتكررة أبرز أعراض فقر الدم غير الشائعة

يُعد فقر الدم حالة صحية تنخفض فيها مستويات خلايا الدم الحمراء السليمة المسؤولة عن نقل الأكسجين الحيوي إلى كافة أنحاء الجسم. تشمل أعراضه الرئيسية التعب والضعف وضيق التنفس، وقد تتراوح شدته من الخفيف إلى الشديد، مما يشكل أحيانًا خطرًا على الحياة. تتعدد أسباب فقر الدم وأنواعه، ويُحدد العلاج الفعال بناءً على السبب الكامن وراء الإصابة.

ما هو فقر الدم؟ وما خطورته؟

فقر الدم هو انخفاض ملحوظ في عدد خلايا الدم الحمراء الصحية التي تحمل الأكسجين من الرئتين إلى سائر الأنسجة والأعضاء في الجسم. تكمن أهمية هذه الخلايا في ضمان حصول الجسم على الطاقة اللازمة لأداء وظائفه الحيوية بشكل طبيعي ومستقر، مما يؤثر على الصحة العامة للشخص.

تتراوح شدة فقر الدم بين الخفيف الذي قد لا يلاحظه المصاب، إلى الشديد الذي قد يشكل خطرًا حقيقيًا على الحياة في بعض الحالات المتقدمة. تنجم هذه الحالة عن عوامل متعددة ومتنوعة، مثل نقص بعض الفيتامينات والمعادن أو وجود أمراض مزمنة، وتختلف أنواعها تبعًا للمسبب الأساسي.

اقرأ أيضًا: اكتشف.. 5 أخطاء خفية ترتكبها النساء وتعيق فقدان أوزانهن

علامات وأعراض فقر الدم الشائعة

يُعد الشعور بالتعب الشديد الذي يعيق قدرة الشخص على ممارسة أنشطته اليومية أبرز أعراض فقر الدم شيوعًا وتأثيرًا. يتجاوز هذا التعب مجرد الإرهاق العادي، ليصبح إرهاقًا مزمنًا يؤثر على جودة الحياة والإنتاجية اليومية للفرد بشكل كبير وواضح.

بالإضافة إلى ذلك، يمكن أن تظهر أعراض أخرى متنوعة تدل على الإصابة بفقر الدم، مثل ألم الصدر الذي قد يكون مزعجًا، والشعور بالدوخة أو الدوار المتكرر. كما يلاحظ بعض المصابين زيادة في وتيرة الإصابة بالعدوى، إلى جانب خفقان القلب الذي يتمثل في الشعور بنبضات قلب سريعة أو غير منتظمة.

كما قد يعاني المصابون بفقر الدم من الصداع المستمر الذي يؤثر على التركيز والراحة اليومية، بالإضافة إلى شحوب ملحوظ في لون الجلد يصبح أفتح من المعتاد. قد تظهر أيضًا حالة تعرف بـ “الطنين النابض” في الأذنين، إلى جانب ضيق في التنفس حتى عند بذل مجهود بسيط، مما يعكس نقص الأكسجين الواصل للأنسجة.

اقرأ أيضًا: تنبيه.. برج الميزان حظك اليوم الإثنين 30 يونيو 2025 انتبه لأولوياتك

خيارات علاج فقر الدم المتاحة

يعتمد علاج فقر الدم بشكل أساسي على تحديد السبب الكامن وراء الإصابة به، حيث يعمل الطبيب على معالجة الحالة المرضية الأصلية إذا كانت هي المسبب. يضمن هذا النهج الشامل علاجًا فعالًا يستهدف جذور المشكلة، مما يساعد في استعادة مستويات الدم الصحية للمريض بشكل تدريجي ومستدام.

وفي الوقت نفسه، يمكن أن يصف الأطباء علاجات محددة لفقر الدم نفسه، والتي قد تتضمن المكملات الغذائية أو بعض الأدوية. يتم اختيار هذه العلاجات بعناية فائقة لتناسب حالة كل مريض على حدة، مما يضمن حصولهم على الرعاية الأمثل لتحسين حالتهم الصحية العامة.

قد يوصي مقدم الرعاية الصحية بمكملات الحديد لعلاج فقر الدم الناجم عن نقصه، حيث يتوفر هذا المكمل عادة على شكل كبسولات أو أقراص يمكن تناولها عن طريق الفم مع كوب من الماء. يعتبر الحديد عنصرًا أساسيًا لإنتاج الهيموجلوبين، وهو البروتين المسؤول عن حمل الأكسجين في خلايا الدم الحمراء.

تُعد مكملات حمض الفوليك، المعروفة أيضًا بفيتامين ب9، ضرورية في بعض حالات فقر الدم، حيث يلعب هذا الفيتامين دورًا حيويًا في تكوين خلايا الدم الحمراء الجديدة والحمض النووي (DNA). يدعم حمض الفوليك العمليات الأساسية في الجسم التي تضمن نمو وتجديد الخلايا بشكل صحي وفعال.

أما مكملات فيتامين ب12، فهي تدعم إنتاج خلايا الدم الحمراء الصحية وتُعد حجر الزاوية في علاج فقر الدم الناجم عن نقص هذا الفيتامين الحيوي. يساهم فيتامين ب12 بشكل كبير في وظائف الجهاز العصبي وتكوين الدم، مما يعزز الصحة العامة ويساعد على التغلب على أعراض فقر الدم بشكل ملحوظ.

تعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *