صادم.. وفاة طفل اختناقاً في السيارة بعد أن نسته أمه لحقن البوتوكس

توفي طفل يبلغ من العمر عاماً واحداً بشكل مأساوي في كاليفورنيا، بعد أن تركته والدته داخل سيارة مغلقة في يوم شديد الحرارة أثناء توجهها لموعد تجميلي. وجهت السلطات للأم تهم القتل غير العمد وتعريض الأطفال للخطر، في حادثة أثارت صدمة واسعة وكشفت تفاصيل مقلقة حول الإهمال.

تفاصيل صادمة حول الحادثة المأساوية

وقعت المأساة في التاسع والعشرين من الشهر الماضي، عندما تركت مايا هيرنانديز، البالغة من العمر عشرين عاماً، طفليها داخل سيارة مقفلة. كان الطفلان، إميليو غوتيريز الذي يبلغ عاماً واحداً وشقيقه الأكبر البالغ من العمر عامين، مقيدين في مقعديهما المخصصين للأطفال، بينما تجاوزت درجة الحرارة الخارجية للسيارة سبعًا وخمسين درجة مئوية بشكل خطير.

اكتشفت السلطات الطفل الأصغر، إميليو غوتيريز، في حالة حرجة للغاية، حيث كان يفرز رغوة من فمه ويعاني من تشنجات شديدة. نُقل الطفل على الفور إلى المستشفى، حيث سجلت درجة حرارة جسده 41.6 درجة مئوية، لكنه فارق الحياة لاحقاً بشكل مأساوي. وعلى النقيض، نجا شقيقه الأكبر الذي كان برفقته داخل السيارة من هذه الظروف القاسية.

اقرأ أيضًا: يا خبر أبيض.. مصرع رئيس أركان الجيش الإيراني اللواء محمد باقري وكبار الضباط باستهداف بطهران

كشف ملابسات الإهمال وادعاءات الأم

أفادت الأم خلال التحقيقات الأولية بأنها تركت محرك السيارة والمكيف يعملان عند دخولها إلى مركز التجميل. لكن تحقيقات الشرطة كشفت تناقضات واضحة في إفادتها، مؤكدة أن السيارة كانت دافئة بشكل خطير عند وصولهم. علاوة على ذلك، تبين أن السيارة مزودة بنظام إيقاف تلقائي للمحرك بعد ساعة واحدة من التشغيل المستمر، مما يعني أن الطفلين تُركا دون تبريد لما يزيد عن تسعين دقيقة.

رغم أن الجلسة التجميلية الخاصة بحقن الشفاه بالبوتوكس استغرقت فترة قصيرة تتراوح بين خمس عشرة وعشرين دقيقة فقط، لم تخبر الأم أحداً بوجود طفليها داخل السيارة. أكدت إحدى الممرضات في المركز التجميلي هذه المعلومة، مشيرة إلى أن الأم لم تبلغهم بوجود الطفلين أو بضرورة اتخاذ أي إجراء احترازي بشأن سلامتهما داخل المركبة.

تداعيات الحادثة وردود الفعل القانونية والعائلية

في مشهد مؤثر، عبرت كاتي مارتينيز، جدة الطفلين، عن مدى المعاناة التي تخيلتها لطفليها بجلوسها داخل سيارتها المغلقة دون تكييف. أكدت الجدة أن الطفلين كانا مقيدين وغير قادرين على الهروب أو طلب المساعدة، مشيرة إلى أنهما “اختنقا ببطء” في تلك الظروف القاسية.

اقرأ أيضًا: خبطة موتورولا الكبيرة.. هاتف إيدچ 50 ألترا Motorola Edge 50 Ultra يصدم المنافسين بتصميم خشب طبيعي وأداء فلاچشيب كامل

وعلى الرغم من حزنها العميق على فقدان حفيدها، دافعت الجدة عن ابنتها مايا، مؤكدة أنها كانت “أماً محبة” وأن الطفلين “كانا يعشقانها”. شددت الجدة على أن هذه الحادثة المأساوية لا تعكس طبيعة ابنتها الحقيقية كأم، وأنها كانت حادثة فردية لا تمثل سلوكها الاعتيادي.

أطلقت العائلة حملة لجمع التبرعات عبر موقع “GoFundMe” لمساعدتهم في تغطية تكاليف جنازة الطفل الراحل وتقديم الدعم اللازم لهم في هذه الأوقات العصيبة. بالإضافة إلى ذلك، نُظمت وقفة تأبينية مؤثرة حضرها الجيران والأصدقاء لتكريم الطفل الفقيد والتعبير عن تضامنهم مع العائلة المكلومة في هذه الفاجعة الأليمة.

من جهتها، وجهت السلطات إلى الأم تهمتي القتل غير العمد وتعريض الأطفال للخطر، واحتجزتها بكفالة مالية قدرها مليون دولار. من المقرر أن تمثل الأم أمام المحكمة يوم الجمعة المقبل لاستكمال التحقيقات والإجراءات القانونية المتعلقة بهذه القضية التي هزت الرأي العام.

تعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *