تحتفل الكنيسة القبطية الأرثوذكسية اليوم السبت بعيد الرسل، المعروف باسم عيد الرسولين بطرس وبولس، والذي يمثل ختام صيام دام 15 يومًا. يتوجه الأقباط إلى الكنائس لأداء الصلوات والتسابيح الخاصة بهذه المناسبة الدينية الهامة، متأملين في حياة وتعاليم القديسين ودورهما المحوري في نشر المسيحية عالمياً.
دلالة عيد الرسل وأهميته الروحية
يُعد عيد الرسل، أو عيد الرسولين بطرس وبولس، من الأعياد الرئيسية في التقويم القبطي الأرثوذكسي، ويحمل دلالات روحية عميقة للمؤمنين. يُخلّد هذا العيد ذكرى استشهاد الرسولين العظيمين، بطرس وبولس، اللذين بذلا حياتهما في سبيل نشر تعاليم المسيحية وتثبيت دعائم الإيمان في أنحاء العالم. يمثل الاحتفال بهذا اليوم دعوة للتأمل في مسيرتهما الإيمانية والتضحيات التي قدماها.
اختتام صيام 15 يومًا والإفطار الجماعي
يأتي عيد الرسل متوجاً لصيام دام خمسة عشر يوماً، حيث انخرط الأقباط خلال هذه الفترة في طقوس روحية وعبادات خاصة، تعزز من مفاهيم الصبر والتقوى في حياتهم اليومية. يعقب هذا الصيام المبارك الإفطار الجماعي، الذي لا يقتصر على كونه مجرد إنهاء فترة الصوم، بل يشكل مناسبة اجتماعية وروحية قيمة للتجمع والاحتفال بين أفراد المجتمع القبطي، ويعزز أواصر المحبة والوحدة.
طقوس القداسات الإلهية بقيادة الأساقفة
صباح يوم عيد الرسل، تكتظ الكنائس القبطية الأرثوذكسية بالمصلين، حيث يترأس أساقفة الكنيسة صلوات القداسات الإلهية في مقر مطرانياتهم بمختلف الإيبارشيات. يؤدي الأساقفة طقوس الصلاة والتبارك في أجواء روحانية مهيبة، متزامنة مع الاحتفال بهذه الذكرى المقدسة. تؤكد هذه الصلوات على الدور المحوري للرسولين بطرس وبولس في تاريخ الكنيسة، وتدعو الأقباط للاقتداء بهما في حياتهم الروحية والتبشيرية.