أعلن الدفاع المدني في غزة عن حصيلة مروعة لضحايا الهجوم الأخير على حي الزيتون جنوب القطاع، حيث بلغ عدد الشهداء اثني عشر شخصاً. شملت هذه المجزرة سبعة أطفال وخمس سيدات، مما يسلط الضوء على الخسائر البشرية الفادحة بين المدنيين الأبرياء في هذه المنطقة المكتظة بالسكان.
تفاصيل مجزرة حي الزيتون
استهدف الهجوم بشكل مباشر مناطق سكنية مكتظة في حي الزيتون، وهو أحد الأحياء الكبيرة جنوب مدينة غزة. أسفر القصف العنيف عن دمار واسع النطاق في المباني السكنية والبنية التحتية المحيطة، ما أدى إلى محاصرة عدد من العائلات تحت الأنقاض. فرق الإنقاذ تبذل جهوداً مضنية للوصول إلى المتضررين.
يعمل الدفاع المدني وفرق الطوارئ بلا كلل في ظروف بالغة الصعوبة لانتشال الجثث والمصابين من تحت ركام المنازل المدمرة. تواجه هذه الفرق تحديات كبيرة بسبب استمرار التوترات الأمنية ونقص المعدات، مما يزيد من صعوبة عمليات البحث والإنقاذ في المناطق المتضررة.
حصيلة الضحايا المدنيين
أكدت بيانات الدفاع المدني الصادرة من غزة أن الغالبية العظمى من الشهداء هم من النساء والأطفال. يشير هذا التعداد المأساوي إلى استمرار استهداف المدنيين، مما يثير قلقاً دولياً متزايداً بشأن حماية الأرواح البريئة. هذه الأرقام تعكس واقعاً مؤلماً يعيشه سكان القطاع يومياً.
الضحايا السبعة من الأطفال والخمس سيدات يؤكدون الحاجة الملحة لوقف فوري للعنف وتوفير ممرات آمنة للمدنيين. ترتفع الأصوات المطالبة بتحقيق مستقل في هذه الهجمات التي تستهدف الأحياء السكنية، مع التركيز على حماية الفئات الأكثر ضعفاً خلال الصراعات المسلحة.
تداعيات المأساة الإنسانية
تزيد هذه المجازر من تفاقم الأزمة الإنسانية الخانقة التي يشهدها قطاع غزة، حيث يواجه السكان نقصاً حاداً في الغذاء والماء والدواء والمأوى. تتزايد أعداد النازحين يومياً، وتتدهور الظروف المعيشية بشكل كارثي، مما يضع أعباءً إضافية على المنظمات الإغاثية العاملة هناك.
تدعو المنظمات الدولية إلى حماية المدنيين والبنى التحتية الحيوية، وتقديم المساعدات الإنسانية بشكل عاجل ودون قيود. هذه الأحداث المتكررة تؤكد الضرورة القصوى لوقف شامل لإطلاق النار لضمان سلامة المدنيين وتوفير الاستجابة الإنسانية الفعالة للمتضررين من النزاع المستمر.