تقترب فورد بخطى ثابتة من تسجيل رقم قياسي “غير مريح” في حملات الاستدعاء، بعدما أصدرت نحو 100 حملة خلال عام واحد، مع إضافة ثلاث استدعاءات جديدة هذا الأسبوع لطرازات F-150 ورينجرز 2025. هذه الخطوة تسلط الضوء على تحديات جودة الإنتاج وتتطلب مراجعة عميقة في سلاسل الإمداد.
تفاصيل استدعاء F-150 موديل 2025
أعلنت فورد عن استدعاء 40 شاحنة من طراز F-150 موديل 2025، وهي مزودة بمحركات EcoBoost V6 سعة 2.7 لتر. تكمن المشكلة الرئيسية في احتمال تلامس مباشر بين سلك توصيل المحرك وخرطوم سائل تبريد المحرك، مما يشكل خطراً محتملاً على سلامة السائقين والركاب.
قد يؤدي هذا التلامس الخطير إلى تلف سلك التوصيل أو انفصال دبابيس موصل وحدة نقل الحركة بشكل مفاجئ. ونتيجة لذلك، يمكن أن يتوقف المحرك عن العمل فجأة أثناء القيادة، مما يزيد من خطر وقوع حوادث مرورية خطيرة على الطريق.
تعود جذور هذه المشكلة إلى عدم تثبيت خرطوم التبريد بشكل صحيح داخل حزمة أسلاك المحرك، والتي تفتقر أيضاً إلى الحماية الكافية من التآكل أو الاحتكاك. ستقوم فورد بإصلاح هذا العيب بفحص الأسلاك وإصلاحها عند الضرورة، بالإضافة إلى نقل مشبك الخرطوم وإضافة غلاف واقٍ لضمان عدم تكرار المشكلة.
مشكلة عدادات فورد رينجرز 2025
يشمل الاستدعاء الثاني 45 شاحنة فورد رينجرز موديل 2025، تعاني من خلل في تكوين لوحة العدادات داخل قمرة القيادة. هذا الخلل يؤثر بشكل مباشر على وظائف حيوية للقيادة الآمنة، ويزيد من احتمالية وقوع حوادث على الطرق.
نتيجة لهذا الخلل، قد لا تعمل بعض مصابيح التحذير والعدادات الأساسية بشكل صحيح، مثل مؤشر الوقود الذي يعرض مستوى البنزين، أو نظام تحذير الاصطدام الأمامي الذي ينبه السائق من خطر الاصطدام. وقد أشارت فورد إلى تلقيها ستة مطالبات ضمان تتعلق بهذه المشكلة حتى الآن، مما يؤكد انتشار الخلل.
لحل هذه المشكلة، ستقوم الشركة بإعادة تهيئة لوحة العدادات بالكامل في مراكز الخدمة المعتمدة التابعة لها. يضمن هذا الإجراء استعادة الوظائف الكاملة لجميع المؤشرات التحذيرية والعدادات، مما يعزز سلامة القيادة ويطمئن مالكي هذه الشاحنات.
تساؤلات حول جودة فورد
مع هذه الدفعة الجديدة من الاستدعاءات، تقترب فورد من تسجيل واحدة من أعلى نسب الاستدعاءات بين شركات السيارات خلال عام واحد. هذا الرقم الكبير لا يعكس فقط تحديات فنية، بل يثير تساؤلات جدية حول مدى كفاءة عمليات الفحص والجودة لديها.
هذا العدد المتزايد من حملات الاستدعاء يعكس حاجة ماسة وملحة إلى مراجعة أعمق في سلاسل الإنكيد والإنتاج داخل مصانع الشركة. يتطلب الأمر إعادة تقييم شاملة لضمانات الجودة المطبقة في كل مرحلة من مراحل التصنيع لضمان تقديم منتجات آمنة وموثوقة للمستهلكين.