أجرى الدكتور بدر عبد العاطي، وزير الخارجية والهجرة، اتصالًا هاتفيًا مع نظيره الألماني يوهان فاديفول. تركز الاتصال على دعم العلاقات الوطيدة بين البلدين، ومناقشة مستجدات الأوضاع الإقليمية، خاصة تطورات الأزمة في قطاع غزة، وأهمية تعزيز الاستقرار بالمنطقة.
تعزيز العلاقات المصرية الألمانية
ثمن الوزير عبد العاطي العلاقات الوثيقة التي تجمع البلدين الصديقين، مؤكدًا تطلعه لمواصلة الارتقاء بمستوى التعاون المشترك في كافة المجالات الحيوية. يهدف هذا التعاون إلى تحقيق المصالح المتبادلة للشعبين المصري والألماني، مما يسهم في تعزيز الشراكة الاستراتيجية بينهما.
أشاد الوزير المصري في هذا السياق بالدور الفعال الذي تلعبه الشركات الألمانية في دعم مشروعات التنمية المستدامة بمصر. كما رحب بالدعم الألماني المتواصل المقدم لمصر داخل مختلف المؤسسات الأوروبية، مما يعكس عمق العلاقات الثنائية والتفاهم المشترك.
مستجدات غزة وأفق السلام الفلسطيني
أطلع الوزير عبد العاطي نظيره الألماني على أحدث مستجدات الأوضاع في قطاع غزة، وتطورات المفاوضات الجارية لاستئناف وقف إطلاق النار وتبادل الرهائن والأسرى. أكد عبد العاطي ضرورة حقن دماء الشعب الفلسطيني وضمان التدفق المستمر للمساعدات الإنسانية إلى القطاع، في ظل ما يعانيه من أوضاع إنسانية مأساوية تتطلب استجابة دولية عاجلة.
استعرض الوزير عبد العاطي الترتيبات الخاصة باستضافة مصر لمؤتمر التعافي المبكر وإعادة الإعمار في غزة، المزمع عقده فور التوصل لاتفاق وقف إطلاق النار. يهدف هذا المؤتمر إلى حشد الدعم الدولي لإعادة بناء القطاع وتوفير سبل الحياة الكريمة لسكانه المتضررين.
شدد وزير الخارجية على أن خلق أفق سياسي لتحقيق تسوية عادلة ومستدامة للقضية الفلسطينية يمثل حجر الأساس للسلام والاستقرار في المنطقة. أكد أن استعادة الشعب الفلسطيني لحقوقه المشروعة، وعلى رأسها حقه في تقرير مصيره وإقامة دولته المستقلة على خطوط 4 يونيو 1967 وعاصمتها القدس الشرقية، يعد ضرورة ملحة.
تثبيت الاستقرار الإقليمي ومناقشة النووي الإيراني
تطرق الاتصال الهاتفي أيضًا إلى ضرورة تثبيت اتفاق وقف إطلاق النار بين إسرائيل وإيران، بما يسهم في نزع فتيل التوتر بالمنطقة. أكد الوزير عبد العاطي على أهمية استئناف المفاوضات الخاصة بالبرنامج النووي الإيراني، مشيرًا إلى الدور المحوري لمجموعة E3 في معالجة الشواغل المرتبطة بهذا البرنامج.
دعا الوزير لدعم مسار المفاوضات النووية للتوصل إلى تسوية شاملة تسهم بفعالية في خفض التصعيد بمنطقة الشرق الأوسط بأسرها. يعكس ذلك رؤية مصر بضرورة الحلول الدبلوماسية لضمان الأمن والاستقرار الإقليمي والدولي.