حذر الدكتور حسام موافي، أستاذ طب الحالات الحرجة، من تجاهل الإمساك المزمن، خاصة عند تناوبه مع الإسهال، مؤكدًا أنه قد يشير إلى مشكلة خطيرة بالجهاز الهضمي مثل انسداد جزئي بالقولون أو ورم. أكد موافي ضرورة إجراء فحوصات دقيقة كمنظار القولون لتحديد السبب وتقديم العلاج المناسب، مشددًا على أهمية التدخل المبكر لتجنب المضاعفات.
خطر الإمساك المزمن والإسهال المتناوب
شدد الدكتور حسام موافي، أستاذ طب الحالات الحرجة بكلية طب قصر العيني، على خطورة الاستهانة بحالات الإمساك المزمن، لا سيما عندما تتكرر بالتناوب مع الإسهال. أوضح موافي أن هذا النمط من تغيرات التبرز قد يكون مؤشرًا على وجود مشكلة خطيرة داخل الجهاز الهضمي، تستدعي الانتباه الفوري والتشخيص الدقيق.
فسر الدكتور موافي، خلال حديثه التلفزيوني، أن التناوب بين الإمساك والإسهال قد ينجم عن وجود ورم أو تضييق في القولون. يؤدي هذا الانسداد الجزئي إلى تراكم البراز خلفه، ثم يتحلل ويخرج في صورة سائلة تشبه الإسهال، بينما المشكلة الأساسية تكمن في الإمساك المزمن وليس الإسهال الحقيقي.
متى يجب استشارة الطبيب؟ علامات تستدعي الفحص
أكد الدكتور موافي أن استمرار الإمساك، خاصة إذا صاحبه تناوب مع نوبات إسهال، يستدعي إجراء فحوصات طبية دقيقة بشكل عاجل. تشمل هذه الفحوصات منظار القولون، وهو إجراء حيوي للتأكد من عدم وجود أي سبب عضوي كامن أو خلل في العضلات السفلية التي تتحكم في حركة الأمعاء الطبيعية.
أشار موافي إلى وجود بعض حالات الإمساك التي تصنف على أنها وظيفية أو اعتيادية، وتظهر غالبًا في مرحلة الطفولة أو المراهقة. تستمر هذه الحالات أحيانًا لسنوات طويلة دون وجود مرض عضوي واضح، ورغم مدتها لا تمثل خطرًا كبيرًا على الصحة، شريطة استبعاد الأسباب المرضية العضوية تمامًا.
وصفة طبيعية لدعم صحة الأمعاء
كشف الدكتور حسام موافي عن نظام غذائي بسيط وفعال يمكن أن يساهم في تحسين حركة الأمعاء وعلاج الإمساك المزمن دون الحاجة لاستخدام الأدوية الكيميائية. يركز هذا النظام على مكونات طبيعية متوفرة، ويوفر حلاً ميسور التكلفة للعديد من الحالات التي تعاني من هذه المشكلة الشائعة.
تتضمن الوصفة الطبيعية التي نصح بها الدكتور موافي تناول الزبادي الطبيعي، مع إضافة عسل النحل إليه لزيادة الفائدة. كما نصح بتناول حبة رمان سوداء كاملة، يليها برتقالة طبيعية كاملة وليست عصيرًا للاستفادة من الألياف. بالإضافة إلى ذلك، يمكن استخدام لبوس الجلسرين في المساء إذا دعت الحاجة الشديدة لذلك.
شدد الدكتور موافي في ختام حديثه على أهمية التعامل الجاد والحاسم مع أي تغير مستمر يطرأ على طبيعة التبرز، خاصة عند الأشخاص البالغين. أكد ضرورة عدم تأجيل الفحوصات الطبية اللازمة واستشارة الطبيب المختص فورًا لتشخيص الحالة ووضع الخطة العلاجية المناسبة لتجنب أي مضاعفات صحية خطيرة.