أوضحت الإعلامية منى الشاذلي تفاصيل أزمة اللوحات الفنية التي عُرضت في برنامجها، مؤكدة على مسؤولية الفريق وسرعة تصحيح الخطأ غير المقصود. شددت الشاذلي على أن الاعتذار للفنانين الأصليين كان واجبًا مهنيًا وأخلاقيًا، كاشفةً عن التواصل المباشر معهم وشرح الملابسات، مع الالتزام بالنزاهة ورفض استغلال الأزمات للدعاية.
إجراءات البرنامج بعد اكتشاف الخطأ
أكدت الإعلامية منى الشاذلي أن ما وقع كان تجاوزًا غير مقصود من إحدى الضيفات المشاركات في البرنامج، موضحة أن فريق العمل تصرف بمسؤولية وسرعة فائقة لتصحيح الموقف فور اكتشافه. بادر البرنامج بإصدار بيان رسمي يعترف فيه بحقوق الفنانين الأصليين للوحات الفنية، وذلك التزامًا بالمعايير المهنية المتبعة.
وأضافت مقدمة برنامج “معكم” أن الاعتذار في مثل هذه المواقف لا يُعد خيارًا بل واجبًا أخلاقيًا ومهنيًا حتميًا لا يمكن التغاضي عنه. أكدت الشاذلي أن فريق العمل تواصل شخصيًا مع جميع الفنانين المعنيين بالأمر لشرح الظروف الكاملة وتقديم الاعتذار الرسمي اللازم. هذا التواصل المباشر يعكس حرص البرنامج على الشفافية.
تفاصيل الأزمة وكواليس الحلقة
شرحت منى الشاذلي، في مستهل إحدى حلقات برنامجها على قناة ON، أن الحلقة التي أثارت الجدل كانت قد عُرضت قبل أكثر من شهر. استضاف البرنامج خلالها تسعة ضيوف من خلفيات إعلامية متنوعة، حيث تحدث كل منهم عن اهتماماته الشخصية وهواياته المختلفة. في إحدى فقرات الحلقة، أشارت ضيفة إلى أن الرسم هواية لها، وقدمت بعض اللوحات زاعمة أنها من إنجازها الخاص.
تابعت الشاذلي أن البرنامج، بعد التحقق الدقيق من أن إحدى هذه اللوحات تعود للفنانة التشكيلية الدنماركية ليزا لاك نيلسين، سارع في اليوم نفسه بنشر بيان توضيحي حول الملكية الفكرية للعمل الفني لصاحبته الأصلية. هذا الإجراء جاء احترامًا للحقوق الأدبية والإبداعية التي يكفلها القانون والمعايير المهنية.
أكدت الشاذلي أن فريق العمل قام بإيضاح ملكية باقي الأعمال الفنية للفنانين الآخرين المتضررين، منهم فنانة ألمانية وفنان فرنسي، بنفس الصيغة الواضحة والصريحة. جاء ذلك احترامًا لمهنيتهم وقناعتهم الراسخة بأهمية إرجاع الحقوق كاملة لأصحابها الأصليين دون أي تأخير أو تردد.
كشفت الشاذلي أن إدارة البرنامج لم تكتفِ بالبيان العلني الذي نُشر على منصاتهم الرسمية، بل أرسلت رسائل تفصيلية ومفصلة إلى الفنانين الثلاثة المتأثرين. هدفت هذه الرسائل إلى شرح ملابسات ما حدث بشكل دقيق وتقديم الاعتذار المناسب والوافي عن الخطأ غير المقصود الذي وقع.
أوضحت الشاذلي أن تأخر ردهم على الفنانة ليزا لاك نيلسين كان نتيجة تكدس آلاف الرسائل الواردة للبرنامج يوميًا، مما أدى إلى فقدان رسالتها بين هذا الكم الهائل من المراسلات. أضافت أنها وفريقها شرحوا لها هذا الظرف، وقد تقبلت التوضيح وأعربت عن شكرها مرتين عبر حسابها الشخصي على إنستجرام.
أكملت الشاذلي حديثها بأن الفنانة كارولين من ألمانيا تواصلت معهم بدورها، وأفادت بأنهم قاموا بعملهم على أكمل وجه وأنها لا تلومهم إطلاقًا. كما أكدت الشاذلي أن رسائلهم قد وصلت إلى الفنان الفرنسي، وقد وجهوا له دعوة مفتوحة للظهور في البرنامج إن رغب في ذلك، تعبيرًا عن التقدير والاحترام.
شددت الشاذلي على أن البرنامج لم يسعَ إطلاقًا للظهور بصورة البطل أو لتضخيم الحدث الذي وقع. أكدت أن ما نُشر عبر منصاتهم كان فقط ما يلزم لتوضيح الحقيقة كاملة، مؤكدة أنهم ليسوا من هواة استثمار الأزمات أو توظيفها لتحقيق مكاسب دعائية.
موقف البرنامج والمسؤولية الإعلامية
فيما يتعلق بمسؤولية البرنامج، أوضحت الإعلامية منى الشاذلي أن مهنة الإعلام تتعامل مع مصادر متنوعة، تشمل المسؤولين الرسميين والمصادر غير المشهورة والشخصيات العامة. لكل فئة من هذه المصادر تعامل إعلامي مختلف يتناسب مع طبيعتها ومدى موثوقيتها.
أشارت إلى أن البرنامج اتبع الإجراءات المهنية المتعارف عليها عالميًا في التعامل مع هذه الحالات. أوضحت أنه عندما تدلي شخصية عامة بمعلومة شخصية، مثل هواية أو ملكية لوحة فنية، فإن الإعلام لا يُكلف بالتحقق المسبق منها إلا إذا كانت هناك مغالطات واضحة أو مخالفات قانونية صريحة تستدعي التدخل الفوري.
أضافت الشاذلي أنها وفريق التحرير شعروا بغضب وضيق شديدين تجاه الضيفة بسبب نسبها لوحات ليست من إبداعها لنفسها. ومع ذلك، التزموا بالإجراء المهني في التعامل مع الموقف. أكدت أن الضيفة قد نالت ما يكفي وزيادة من اللوم، وأنهم لن يزيدوا على ذلك طعنًا فيها، لأن ذلك لا يتماشى مع أخلاقهم الشخصية ولا مع مهنية البرنامج.