تحل اليوم الثلاثاء الذكرى السادسة لرحيل الفنان الكبير عزت أبو عوف، أحد أبرز نجوم الفن المصري الذين تركوا إرثًا فنيًا غنيًا. بهذه المناسبة، كشفت زوجته أميرة في حوار خاص عن جوانب إنسانية خفية في حياة الفنان الراحل، مسلطة الضوء على شخصيته وتأثيره العميق على حياتها.
دروس حياتية مستلهمة من شريك العمر
تحدثت أميرة، زوجة الفنان الراحل عزت أبو عوف، عن التأثير الكبير الذي تركه زوجها في حياتها. أكدت أنها تعلمت منه الكثير، بدءًا من حب الناس وحتى الاعتماد على النفس، وهو ما يمثل تحولًا كبيرًا لها بعد أن كانت تعيش مع والدتها وتعتمد عليها بشكل كامل. لقد غرس فيها عزت أبو عوف القوة والقدرة على الاعتماد على الذات، بالإضافة إلى التسامح والعفو عن الآخرين، وهي صفات ساهمت في بناء شخصيتها المستقلة.
وفاء راسخ للصداقات المقربة
كان الفنان عزت أبو عوف معروفًا بوفائه الشديد لأصدقائه المقربين، الذين كان يرى فيهم جزءًا لا يتجزأ من حياته. على رأس هؤلاء الأصدقاء كان الفنان القدير محمود قابيل، الذي كان يعتبره عزت بمثابة أخ له، وربطتهما علاقة صداقة عميقة وممتدة. بالإضافة إلى ذلك، كانت السيدة سهير عبد القادر من الدوائر المقربة جدًا للفنان الراحل، وكانت تحظى بتقدير كبير منه.
وفي أيامه الأخيرة، حظي عزت أبو عوف بدعم كبير من الفنانة يسرا، التي لازمته في المستشفى وظلت بجواره حتى اللحظات الأخيرة. هذا الدعم يعكس عمق العلاقة التي كانت تربط الفنان بالعديد من زملائه وأصدقائه في الوسط الفني وخارجه.
جوانب خفية من روتينه اليومي
كشفت زوجة الفنان عزت أبو عوف عن تفاصيل دقيقة تتعلق بروتينه اليومي وعاداته الشخصية، والتي تكشف عن جانب منظم ودقيق في شخصيته. كان الفنان الراحل يحرص بشكل كبير على الحصول على قسط كافٍ من النوم لمدة ثماني ساعات كاملة، وكان يشعر بالتوتر والقلق طوال اليوم إذا استيقظ قبل موعد نومه المعتاد. هذا التركيز على النظام والنوم يعكس انضباطه في حياته اليومية.
كان عزت أبو عوف يفضل تناول وجبة الإفطار في هدوء تام بالحديقة صباحًا، مستمتعًا بقراءة الصحف الورقية التي كانت جزءًا أساسيًا من روتينه الصباحي، مصحوبة بفنجان قهوته المعتاد. بالإضافة إلى ذلك، كان يمارس المشي والسباحة بانتظام كجزء لا يتجزأ من نمط حياته الصحي والمنظم، مما يبرز اهتمامه برفاهيته الشخصية.