رحبت وزارة الخارجية العراقية، يوم الجمعة، ببدء حزب العمال الكردستاني عملية تسليم سلاحه، وذلك بعد إعلانه التخلي الكامل عن العمل المسلح. وصفت الوزارة هذه الخطوة، التي انطلقت اليوم في محافظة السليمانية بإقليم كردستان العراق، بأنها تطور مهم وفرصة حقيقية لدعم الاستقرار في المنطقة. وأكدت أن هذه المبادرة ستسهم بشكل فعال في إنهاء دوامة العنف وفتح آفاق واسعة للتعايش السلمي.
شدد البيان الصادر عن الخارجية العراقية على أن هذه الخطوة تمهد الطريق لمرحلة جديدة من التعاون البنّاء. وعبر العراق عن أمله الصادق في أن تكون هذه المبادرة بمثابة نقطة انطلاق لحوار إقليمي مسؤول، يهدف إلى معالجة جذور الأزمات بشكل شامل وتعزيز دعائم الأمن والتنمية في المنطقة بأكملها.
تفاصيل عملية تسليم السلاح.. ومراحل التنفيذ
في سياق متصل، ذكرت وكالة الأنباء العراقية في وقت سابق اليوم، أن حزب العمال الكردستاني قد بدأ بالفعل في إلقاء سلاحه. وأضافت الوكالة أن المرحلة الثانية من هذه العملية ستجري في عدد من المواقع المحددة بجبال كردستان العراق.
دعوات سابقة قادت لإنهاء “الكفاح المسلح”
تأتي هذه التطورات الهامة عقب دعوة أطلقها عبد الله أوغلان، مؤسس حزب العمال الكردستاني المسجون حالياً في تركيا، في رسالة له خلال فبراير (شباط) الماضي. حيث حث الحزب على عقد مؤتمر لإعلان حله رسمياً، وطلب من المقاتلين إلقاء أسلحتهم. وفي شهر مايو (أيار) الماضي، أعلن الحزب بشكل رسمي حل “البنية التنظيمية” وإنهاء “الكفاح المسلح” نهائياً.
الموقف التركي من حزب العمال الكردستاني
تجدر الإشارة إلى أن تركيا تخوض صراعاً عسكرياً ضد حزب العمال الكردستاني منذ عقود طويلة، وتصنفه على قوائمها كمنظمة “إرهابية”.