قفزة سعرية مفاجئة.. أسعار خام الحديد ترتفع عالميًا بعد توقف مصانع صينية

قفزت أسعار خام الحديد عالميًا بعد أن أعلنت شركة استشارية صينية عن إخطارات لتوقف الإنتاج في بعض مصانع الصلب الصينية. يأتي هذا التوقف المؤقت بسبب مخاوف تلوث الهواء قبل عرض عسكري مُرتقب، مما أدى لارتفاع العقود الآجلة للحديد في سنغافورة. في المقابل، خففت السلطات الصينية قيود شراء العقارات في بكين، مما قد يُعزز الطلب على خام الحديد في قطاع التطوير العقاري.

ارتفاع أسعار خام الحديد عالميًا

سجلت أسعار خام الحديد ارتفاعًا ملحوظًا بنسبة تصل إلى 1.6% في بورصة سنغافورة، بعد ارتفاع أسبوعي بنسبة 2.1%. ويعزى هذا الارتفاع إلى إعلان شركة “مايستيل” الصينية عن توقف مؤقت للإنتاج في بعض مصانع الصلب في مدينة تانغشان، مركز صناعة الصلب في الصين، اعتبارًا من 25 أغسطس. ويهدف هذا التوقف إلى تحسين جودة الهواء قبل العرض العسكري المقرر في العاصمة بكين في 3 سبتمبر.

تأثير توقف إنتاج الصلب على أسواق خام الحديد

يرى محللون أن توقف إنتاج الصلب، وإن بدا سلبيًا، إلا أنه يُعتبر إيجابيًا للأسواق. فمع توقعات ارتفاع أسعار الصلب، ستتحسن هوامش الربح، مما يخفف الضغط على تكاليف الإنتاج. وقد أكد أتيلا ويدنيل، مدير شركة نافيجيت كوموديتيز، هذا التوجه الإيجابي للأسواق المحلية تجاه تخفيضات إنتاج الصلب.

تحفيز الطلب على خام الحديد في قطاع العقارات

في خطوة قد تعزز الطلب على خام الحديد، خففت السلطات الصينية قيود شراء العقارات في بكين. يُعد قطاع التطوير العقاري في الصين مستهلكًا رئيسيًا للحديد، وتأثرت أسعار الخام سابقًا بمشاكل الديون التي يعاني منها القطاع. من المتوقع أن يساهم تخفيف القيود في تحسين الطلب على المنازل وبالتالي زيادة استهلاك خام الحديد.

حملة “مكافحة الانقلاب” وأثرها على أسعار المعادن

شهدت أسعار خام الحديد ارتفاعًا تدريجيًا منذ بداية العام، مدعومةً بحملة “مكافحة الانقلاب” التي تهدف إلى الحد من فائض الطاقة الإنتاجية في الصين. وقد ساهمت هذه الحملة في ارتفاع أسعار المنتجات الصناعية وتحسين هوامش ربح مصانع الصلب.

أداء أسعار المعادن في البورصات العالمية

التوقعات المستقبلية لسوق خام الحديد

• من المتوقع أن يستمر تأثير توقف الإنتاج في مصانع الصلب الصينية على أسعار خام الحديد خلال الفترة المقبلة.
• يُراقب السوق عن كثب تأثير تخفيف قيود شراء العقارات في بكين على الطلب الفعلي للحديد.
• تُلقي حملة “مكافحة الانقلاب” بظلالها على توقعات السوق، مع ترقب لتأثيراتها على المدى الطويل.