رسميًا.. الأمم المتحدة تصف قرار الحكومة الإسرائيلية بشأن غزة بـ”فصل مروع” من الصراع

حذر مساعد الأمين العام للأمم المتحدة من عواقب وخيمة لقرار الحكومة الإسرائيلية بشأن غزة، متوقعاً نزوح 800 ألف مدني وموجة جديدة من القتل والدمار. الأمم المتحدة تدعو لوقف إطلاق النار فوراً وإطلاق سراح الرهائن، مؤكدة عدم وجود حل عسكري للصراع. مسؤول إنساني أممي وصف معاناة الفلسطينيين بـ”المؤلمة” داعياً لوقف الكارثة فوراً.

أزمة غزة: تصعيد خطير يهدد بكارثة إنسانية

أعرب “ميروسلاف ينتشا”، مساعد الأمين العام للأمم المتحدة لشؤون أوروبا، عن قلقه البالغ من قرار الحكومة الإسرائيلية الأخير بشأن قطاع غزة، محذراً من “فصل مروع جديد” في الصراع الفلسطيني الإسرائيلي. أشار ينتشا إلى خطة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو “لهزيمة حماس”، والتي تتضمن نزع سلاح الحركة، والإفراج عن الرهائن، وسيطرة إسرائيلية أمنية على القطاع، وإنشاء إدارة مدنية بديلة.

نزوح جماعي متوقع من غزة

تتوقع الحكومة الإسرائيلية نزوح حوالي 800 ألف مدني من مدينة غزة بحلول أكتوبر 2025، وفقاً لتقارير أشار إليها ينتشا. ستحاصر القوات الإسرائيلية المدينة لمدة ثلاثة أشهر، يتبعها شهران إضافيان للاستيلاء على مخيمات وسط غزة وتطهير المنطقة من الجماعات المسلحة. حذر ينتشا من أن تنفيذ هذه الخطط سيؤدي لكارثة إنسانية جديدة في غزة، مع عواقب وخيمة على المنطقة بأسرها.

دعوة أممية لوقف إطلاق النار في غزة

دعا ينتشا إلى وقف إطلاق النار بشكل كامل وفوري ودائم في غزة، وإطلاق سراح جميع الرهائن دون قيد أو شرط. شدد على ضرورة حماية المدنيين والعاملين في المجال الإنساني، والسماح بإيصال المساعدات الإنسانية بسرعة وأمان. أكد ينتشا أنه لا يوجد حل عسكري للصراع، وأن الحل الوحيد يكمن في إنهاء الاحتلال الإسرائيلي وتحقيق حل الدولتين.

المعاناة الإنسانية في غزة تتصاعد

وصف “راميش راجاسينجهام”، رئيس مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية، معاناة الفلسطينيين على مدى الأشهر الماضية بأنها “مؤلمة للروح”. وأعرب عن قلقه البالغ من توسيع العمليات العسكرية في غزة، والذي يمثل تصعيداً خطيراً في نزاع تسبب بالفعل في معاناة لا يمكن تصورها.

مناشدة أممية لاحترام القانون الدولي

• حماية المدنيين.
• تلبية الاحتياجات الأساسية.
• إطلاق سراح الرهائن دون قيد أو شرط.
• إطلاق سراح الفلسطينيين المحتجزين تعسفياً.
• تسهيل وصول المساعدات الإنسانية إلى غزة.

طالب راجاسينجهام إسرائيل بالالتزام بالقانون الدولي الإنساني والسماح بدخول المساعدات الإنسانية إلى غزة. ذكر راجاسينجهام بقرار محكمة العدل الدولية الذي دعا إسرائيل لإنهاء وجودها غير القانوني في الأراضي الفلسطينية. أكد أن الحياة والكرامة للجميع يجب أن تُحترم، ودعا جميع الأطراف إلى الوفاء بالتزاماتها بالقانون الدولي لإنهاء المعاناة.

قلق أممي بالغ من التطورات

أعرب الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش ومفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان فولكر تورك عن قلقهما البالغ إزاء قرار الحكومة الإسرائيلية، داعين إلى وقف الخطة فوراً لتجنب المزيد من العواقب الكارثية.