تُكثف محافظة المنيا جهودها لتنظيم الأسواق والقضاء على الظواهر العشوائية المنتشرة، وذلك عبر تنفيذ خطة شاملة تهدف إلى تجميع شوادر وتجار الجملة ضمن “سوق ماقوسة الحضاري”. يمثل هذا المشروع خطوة استراتيجية نحو توحيد النشاط التجاري وتوفير بيئة منظمة وآمنة، لخدمة التجار والمواطنين على حد سواء في كافة أنحاء المحافظة.
نقلة نوعية لإنهاء عقود من الفوضى
يُعدّ سوق ماقوسة الحضاري الجديد نقلة نوعية في منظومة تطوير الأسواق بمحافظة المنيا، وفقًا لما أكده اللواء عماد كدواني، محافظ المنيا. وقد تم تجهيز هذا السوق بكافة المقومات اللازمة لضمان بيئة بيع وشراء حضارية وآمنة، مما يسهم بشكل كبير في إنهاء عقود طويلة من الفوضى والتكدس التي شهدتها الأسواق العشوائية، ويعزز من كفاءة العمل التجاري والخدمي بالمنطقة بشكل فعال.
مواصفات سوق ماقوسة الحضاري وقدرته الاستيعابية
أوضح محافظ المنيا أن سوق الجملة الحضاري بماقوسة أُقيم على مساحة شاسعة تبلغ 3975 مترًا مربعًا، مما يوفر مساحة كافية للأنشطة التجارية. يضم السوق 364 شادرًا مجهزًا بالكامل، بالإضافة إلى 14 ثلاجة حديثة مخصصة لحفظ الخضروات والفاكهة بطريقة صحية وآمنة. هذه الإمكانيات تجعله مؤهلًا لاستيعاب جميع تجار الجملة القادمين من مدينة المنيا والمراكز المجاورة، مقدمًا لهم بنية تحتية متكاملة.
توجيهات صارمة لتكثيف الحملات الانتقالية
وجّه محافظ المنيا رئيس مركز المنيا بضرورة تكثيف الحملات الميدانية الفورية لإزالة كافة الشوادر العشوائية المنتشرة في القرى والمناطق المختلفة. شدد المحافظ على أهمية التنسيق الكامل والمستمر مع شرطة المرافق وجميع الأجهزة التنفيذية المعنية، بهدف تطبيق القانون بصرامة وضمان الانتقال التدريجي والآمن لتجار الجملة إلى السوق الجديد. يهدف هذا الإجراء للحفاظ على المظهر الحضاري للمحافظة وتعزيز كفاءة الرقابة وتنظيم السوق المحلي بشكل دائم.