شدد الشيخ الجندي على أهمية الاعتدال في كل جوانب الحياة، مستوحياً ذلك من سيرة النبي محمد صلى الله عليه وسلم، الذي اتسم بالبشاشة والابتسامة دون إفراط. كما تناول الجندي مصير العباد يوم القيامة، موضحاً أن خطاب الله للبعض يعني الأمن، بينما تجاهله للآخرين ينذر بعذاب أليم.
سيرة النبي: البشاشة والاعتدال
أوضح الشيخ الجندي، خلال برنامجه “لعلهم يفقهون” على قناة “دي إم سي”، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان بشوشاً ضحوكاً. أكد الجندي أن هذه الصفات كانت بحدود الاعتدال، مشيراً إلى أن كل شيء يزيد عن حده ينقلب إلى ضده.
كما شرح الشيخ الجندي أن هناك فهماً خاطئاً شائعاً بخصوص شخصية النبي محمد صلى الله عليه وسلم. شدد على أن البشاشة والابتسامة كانتا من سماته الكريمة، داعياً المسلمين إلى الاقتداء بهذه الصفات النبيلة في تعاملاتهم اليومية وحياتهم بشكل عام.
الاعتدال: منهج شامل في الحياة
شدد الجندي على ضرورة الالتزام بمنهج الاعتدال في كل مناحي الحياة. أكد أن هذا المنهج هو ما سار عليه النبي محمد صلى الله عليه وسلم، الذي جمع ببراعة بين الجدية في أمور الدين الأساسية والتبسم الدائم في تعاملاته مع الناس، ما يعكس توازناً فريداً.
مصير العباد: من يتحدث إليهم الله؟
تطرق الشيخ الجندي إلى موضوع مصير العباد يوم القيامة، وهو أحد الأمور الجوهرية في العقيدة الإسلامية. أكد الجندي أن خطاب الله المباشر للعبد يوم الحساب يدخله في دائرة الأمان والاطمئنان الكامل، وهي نعمة عظيمة للمؤمنين الصالحين.
بالإضافة إلى ذلك، حذر الشيخ الجندي من وجود فئة من الناس لن يكلمهم الله أو ينظر إليهم يوم القيامة. أوضح أن هؤلاء هم الذين يستحقون غضب الله وسوء العذاب الأليم، وهذا التجاهل الإلهي يعد علامة على شدة العقاب المتوقع.
وأشار الجندي إلى أن من يكلمهم الله يوم القيامة هم “أهل الرحمة”، أي الذين اتصفوا بالرحمة والإحسان في الدنيا وعملوا الصالحات. أما الذين يتجاهلهم الله ولا يزكيهم، فهذه علامة واضحة على غضبه الشديد عليهم وعذاب أليم ينتظرهم في الآخرة.