حصريًا.. واتساب يضيف ميزة ذكاء اصطناعي جديدة لمستخدمي أمريكا إليك كل ما تحتاج معرفته

تواصل واتساب، المملوك لشركة ميتا، تعزيز منصته بميزات جديدة تعتمد على الذكاء الاصطناعي. أبرز هذه الإضافات هي ميزة “تلخيص الرسائل” (Message Summaries)، التي تهدف إلى تبسيط متابعة المحادثات، خاصة للمستخدمين الذين يتلقون سيلاً من الرسائل يوميًا، مع التركيز على الخصوصية والتحكم التام في الميزة المتاحة حاليًا لمستخدمي الولايات المتحدة بالإنجليزية.

ملخص الرسائل بالذكاء الاصطناعي: كيف تعمل الميزة؟

تتيح الميزة الجديدة للمستخدمين الحصول على ملخص سريع للمحادثات غير المقروءة، وذلك بالاعتماد على تقنية Meta AI. الفكرة الأساسية تكمن في توفير نظرة عامة موجزة لمحتوى المحادثة، مما يغني المستخدم عن قراءة كل رسالة على حدة. هذا التلخيص يصبح مفيدًا للغاية بعد فترات الانقطاع الطويلة، مثل رحلة طيران بدون إنترنت أو خلال الانشغال المكثف.

خصوصية المستخدم في صلب التقنية الجديدة

تؤكد واتساب أن ميزة تلخيص الرسائل تعتمد على تقنية متطورة تُسمى “Private Processing”. صُممت هذه التقنية لتمكين الذكاء الاصطناعي من إنشاء الملخصات المطلوبة دون أن تتمكن ميتا أو واتساب من الوصول الفعلي إلى محتوى الرسائل الأصلي. لمن يرغب في فهم الآلية بشكل أعمق، نشرت ميتا تدوينة تقنية مفصلة توضح عمل تقنية Private Processing، ويمكن للمهندسين والمهتمين الاطلاع عليها عبر مدونة الشركة الرسمية.

التوفر المحدود والتوسع المستقبلي للميزة

الميزة اختيارية بشكل كامل ولا يجري تفعيلها تلقائيًا على أي حساب. يحصل المستخدمون الذين يختارون تفعيل “Message Summaries” على ميزة إضافية تُعرف باسم “Advanced Chat Privacy”، والتي تمنحهم القدرة على تحديد المحادثات التي يمكن تضمينها في ملخصات الذكاء الاصطناعي. في الوقت الراهن، تتوفر هذه الميزة باللغة الإنجليزية فقط وللمستخدمين داخل الولايات المتحدة الأمريكية، وذلك في ظل قيود تنظيمية واعتبارات قانونية تتعلق باستخدام الذكاء الاصطناعي في العديد من البلدان. تخطط واتساب لتوسيع نطاق توفر الميزة لتشمل لغات ودولًا أخرى في وقت لاحق من هذا العام، دون تحديد جدول زمني واضح لهذا التوسع.

سواء استمر الذكاء الاصطناعي كعنصر أساسي في تطوير التطبيقات أو تراجع كما حدث مع تقنيات سابقة، فإن هذه الميزة الجديدة قد تلقى رواجًا كبيرًا بين المستخدمين النشطين على المنصة. ومع ذلك، تبقى مسألة خصوصية البيانات محل تساؤل دائمًا، على الرغم من كل تأكيدات ميتا المستمرة بشأن التزامها بحماية معلومات المستخدمين.