كشف رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، عن أمله في إبرام اتفاق خلال أيام قليلة يهدف إلى إطلاق سراح المزيد من الرهائن الإسرائيليين المحتجزين لدى حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس). هذه التصريحات جاءت خلال مقابلة مع برنامج «ذا ريكورد ويذ جريتا فان ساسترين» على قناة نيوزماكس، بُثت يوم الخميس.
الرهائن المحتجزون: الأعداد وتفاصيل الاتفاق المرتقب
أوضح نتنياهو أن عدد الرهائن الإسرائيليين الذين ما زالوا محتجزين لدى حماس يبلغ 50 رهينة، مشيراً إلى أن 20 منهم فقط يُعتقد أنهم على قيد الحياة. وأكد نتنياهو رغبته القوية في إطلاق سراح جميع الرهائن، مضيفاً: «لدينا الآن اتفاق من المفترض أن يخرج نصف الأحياء ونصف الأموات». وبناءً على ذلك، سيتبقى 10 رهائن أحياء وحوالي 12 رهينة متوفين، حسب قوله، معرباً عن أمله في إتمام هذا الاتفاق «في غضون أيام قليلة».
جهود وقف إطلاق النار ومطالب حماس العالقة
تُعد هذه المفاوضات استمراراً لجهود سابقة، حيث شهد الصراع وقفَين لإطلاق النار، أحدهما في نوفمبر (تشرين الثاني) 2023 والآخر في يناير (كانون الثاني) 2025. ورجح نتنياهو إمكانية توصل إسرائيل وحماس إلى وقف لإطلاق النار لمدة 60 يوماً، يمكن أن يسعى الطرفان خلاله لإنهاء الصراع الدائر. من جانبها، أعلنت حماس يوم الأربعاء أن هناك العديد من النقاط الجوهرية التي لا تزال عالقة في محادثات وقف إطلاق النار الجارية، أبرزها ضمان تدفق المساعدات، وانسحاب القوات الإسرائيلية بالكامل من أراضي القطاع، بالإضافة إلى «توفير ضمانات حقيقية لوقف دائم لإطلاق النار».
دعم ترامب لإسرائيل: صداقة لم يسبق لها مثيل
جاءت مقابلة نتنياهو مع نيوزماكس في ختام زيارته الثالثة إلى واشنطن منذ تولي الرئيس دونالد ترمب منصبه في يناير (كانون الثاني). وفي حديثه عن العلاقة مع ترامب، قال نتنياهو إن إسرائيل لم تحظَ من قبل بمثل «هذا الصديق، أو هذا الدعم لإسرائيل، الدولة اليهودية، في البيت الأبيض»، مؤكداً على قوة العلاقات الثنائية.
الضربة ضد إيران: تقييم الأضرار والتهديد النووي
وتطرق الحديث إلى انضمام الولايات المتحدة لإسرائيل الشهر الماضي في قصف إيران، وهي خطوة وصفها ترامب بأنها «محت» ثلاثة من المواقع النووية الإيرانية. وعندما سُئل نتنياهو عن تقييمه للأضرار الناتجة عن هذا القصف، أشار إلى خطورة الوضع بالقول: «في غضون أشهر، كانوا سيتمكنون من إنتاج قنابل ذرية»، مما يسلط الضوء على سرعة التطور النووي الإيراني في تقديره.