أكد الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، التزام الحكومة الكامل بتأمين احتياجات القطاع الصناعي من الغاز والكهرباء، مشيرًا إلى بدء عمل سفن التغييز الأسبوع المقبل. جاء هذا التأخير المحدود بسبب إجراءات فنية معقدة واعتمادات دولية، لكن الحكومة تواصل جهودها لضمان استقرار إمدادات الطاقة ودعم الإنتاج المحلي للشركات والمصانع.
تأمين إمدادات الطاقة للقطاع الصناعي
تولي الحكومة اهتمامًا بالغًا بتأمين احتياجات الأنشطة الصناعية من الغاز والكهرباء خلال الفترة المقبلة، وذلك لضمان استمرارية العملية الإنتاجية ودعم الاقتصاد الوطني. وتعد إمدادات الطاقة المستقرة ركيزة أساسية لنمو القطاع الصناعي وجذب الاستثمارات الجديدة.
أوضح الدكتور مدبولي، خلال المؤتمر الصحفي الأسبوعي للحكومة من مقرها بالعاصمة الإدارية الجديدة، أن الهدف الأسمى هو ضمان أمن الطاقة للقطاع الصناعي بشكل كامل. كما أكد رئيس الوزراء أن كل الترتيبات تسير وفق خطة مدروسة، وبأعلى درجات التنسيق بين جميع الجهات المعنية في الدولة.
تفاصيل تأخر وصول سفن التغييز
كان من المقرر أن تدخل سفن التغييز الخدمة في الأسبوع الأول من يوليو، لكن هناك إجراءات فنية معقدة تتطلب اعتمادًا من جهات دولية متخصصة. ونتيجة لذلك، ستبدأ السفن العمل فعليًا في الأسبوع المقبل، بعد استيفاء جميع المتطلبات اللازمة لسلامة التشغيل.
أفاد مدبولي بأن الخطة الأصلية استهدفت دخول أولى سفن التغييز مع بداية يوليو، لكن التطورات الإقليمية الأخيرة، وخاصة الهجوم المتبادل بين إيران وإسرائيل، دفعت الفرق الفنية للإسراع بالإجراءات. جاء هذا التوجيه حرصًا على ضمان وصول السفن في الموعد المحدد قدر الإمكان.
أضاف رئيس الوزراء أن رغم الجهود المبذولة للإسراع في الإجراءات، فإن هناك خطوات معقدة تتطلب اعتمادًا من مكاتب دولية خارج البلاد. بالنظر إلى حجم هذه السفن وقدرتها على تسييل كميات كبيرة من الغاز الطبيعي وارتباطها بالشبكة القومية، لا بد من استيفاء ترتيبات فنية ولوجستية دقيقة للغاية.
أشار مدبولي إلى أن بعض الجهات الدولية المعنية بسلامة التشغيل طلبت مراجعات إضافية، كما استوجبت الإجراءات الاحترازية بعض الخطوات الإضافية غير المتوقعة. هذه العوامل مجتمعة أدت إلى إرجاء الجدول الزمني لدخول السفن لبضعة أيام فقط عن الموعد المخطط له مسبقًا.
جهود الحكومة لضمان استقرار الطاقة
شدد رئيس مجلس الوزراء على أن الدولة حريصة بشكل كبير على ضمان أمن الطاقة للقطاع الصناعي، وعلى استقرار منظومة الإمداد بالطاقة بشكل عام. وتعمل الحكومة على قدم وساق لضمان عدم تأثر أي قطاع حيوي بنقص الطاقة اللازمة للتشغيل والإنتاج.
تؤكد الحكومة أن التأخير لم يتجاوز أيامًا محدودة، وستبدأ سفن التغييز في الدخول وضخ الغاز الطبيعي في الشبكة القومية مع بداية الأسبوع القادم. هذا الإجراء يسهم في تعزيز قدرة مصر على تلبية احتياجات السوق المحلية، خاصة القطاعات الحيوية مثل الصناعة.